تبدأ بعد قليل فعاليات انطلاق التشغيل الفعلي للقناة الجانبية بميناء شرق التفريعة بدخول 2 من أكبر سفن الحاويات في العالم أحدهما تابعة لشركة ميرسيك، والأخرى لخط nsc وسط حضور لممثلي شركات الملاحة العالمية. ومن المنتظر أن يشهد رئيس مجلس الوزراء إشارة بدء الملاحة البحرية بالقناة الجانبية بميناء شرق التفريعة ببورسعيد المطل على البحر المتوسط - شمال مصر - في إحتفالية يشهدها رئيس هيئة قناة السويس ووزارء ومحافظون ورؤساء المنظمات الملاحية العالمية والموانيء الدولية. وانتشرت الوحدات البحرية التابعة لهيئة قناة السويس والقوات البحرية في الميناء استعدادا للاحتفالات التي تنطلق. ويقول الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة الجانبية والتي تم تنفيذها بمدخل الميناء بطول 9.5 كيلو متر وبتكلفة 37 مليون دولار تهدف لتسهيل دخول وخروج السفن القادمة من وإلى ميناء شرق بورسعيد، مما يخفف من تكدس السفن بالمدخل الشمالي لمجرى قناة السويس العالمي ويقلل من زمن إنتظار السفن ويخفض النفقات على ملاك السفن ويرفع من زيادة حجم البضائع المتداولة بالميناء. وبدأت أعمال تنفيذ مشروع القناة الجانبية في نوفمبر الماضي، وتم الإنتهاء من أعمال تنفيذها في زمن قياسي استغرق ثلاثة أشهر فقط بدلا من سبعة أشهر كانت مقررة وتم إسناد أعمال التكريك شركتيGreat Lakes الأمريكية، وDredging International البلجيكية. وتمتد قناة شرق بورسعيد عند المدخل الشمالي لقناة السويس داخل مياة البحر المتوسط بطول 9.5 كيلو متر، وبعمق 18.5 متر. بلغت بأعمال التكريك 12.5 مليون متر مكعب، بتكلفة 37 مليون دولار، بدأت أعمال التكريك في القناة في 15 نوفمبر 2015 وتم الانتهاءً من أعمال التكريك ووضع الشمندورات والعلامات الملاحية ويقول مميش أن افتتاح القناة الجانبية يعد تطويرا مبدئياً بميناء شرق التفريعة ببورسعيد سيؤدي لرفع تصنيف الميناء عالمياً وزيادة حجم البضائع المتداولة في هذا الميناء الذي يضم عدداً من الأرصفة العاملة والجاري إنشاؤها بطول 10 كيلو متر وتطويرها لتطوير حركة تداول الحاويات وإنشاء مجمع صناعي لوجيستي على أطراف الميناء. ووصف مميش موقع الميناء بأنه موقع عبقري في ملتقى البحرين الأبيض والأحمر في قلب العالم. وهو الأمر الذي سيعمل على فتح فرص الإستثمار في المنطقة المحيطة بالميناء أو الظهير الجغرافي لعمل مناطق صناعية ولوجستية تعتمد على التصدير والاستيراد من خلال الأرصفة المستحدثة في الميناء. وأكد مميش أن قبل تنفيذ المشروع كانت السفن المتجهة من وإلى الميناء تضطر لاستخدام المجرى الملاحي لقناة السويس، وتلتزم بنظام القوافل، وهو ما كان سابقاً يؤدي إلى إهدار وقت طويل في إنتظار اللحاق بالقافلة وزيادة الأعباء المالية على السفن وبطء عملية الدخول والخروج من وإلى الميناء وانخفاض حجم البضائع المتداولة بالميناء. ويدخل ميناء شرق بورسعيد ضمن مشروع التنمية الاقتصادية بمنطقة قناة السويس، الذي يتضمن تطوير 6 موانىء، ابتداء من المدخل الجنوبي للمجرى الملاحي لقناة السويس، وذلك بموانئ العين السخنة والأدبية والطور، حتى المدخل الشمالي للمجرى الملاحي بميناء شرق بورسعيد وميناء غرب بورسعيد، بالإضافة لميناء العريش".