أوردت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية أن مسؤولين أمنيين بمحافظة البصرة العراقية ووزارة البيئة المركزية في بغداد يخشون أن تكون مواد مشعة و"خطرة جدا" سُرقت العام الماضي قد وصلت إلى يد تنظيم الدولة "داعش"، الذي يمكن أن يستخدمها كسلاح كيميائي. ونقلت الصحيفة أن وثيقة لوزارة البيئة العراقية أكدت أن المواد المشعة كانت مخبأة في خزانة للحماية بحجم الحاسوب الشخصي فُقدت في نوفمبر الماضي من مخزن بالقرب من البصرة تابع لشركة ويزفورد الأمريكية لخدمات حقول النفط. وأضافت الصحيفة أن هذه المادة تستخدم أشعة جاما للتحقق من العيوب في المواد التي تستخدم لأنابيب النفط والغاز في عملية تعرف ب"أشعة جاما الصناعية"، وأنها مملوكة لشركة "إس جي إس" التركية ومقرها إسطنبول. وقال مسئول كبير في وزارة البيئة العراقية إن المواد المسروقة تحتوي على عشرة جرامات على الأقل من "كبسولات" الإيريديوم-192، وهو من النظائر المشعة التي تستخدم في علاج السرطان أيضا. وأوضح مسئول أمني كبير أن المسؤولين يخشون أن تقع هذه المواد في يد تنظيم الدولة "حيث يمكنه وببساطة ربطها بمتفجرات لإنتاج قنبلة قذرة". يشار إلى أن القنبلة القذرة تجمع بين مادة نووية ومتفجرات تقليدية لتلويث أي منطقة بالأشعة. وذكرت واشنطن تايمز أيضا أنه لا توجد مؤشرات على أن هذه المواد المسروقة قد وقعت في يد تنظيم الدولة. وأعادت للأذهان أن مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان أبلغ أعضاء الكونجرس الشهر الماضي أن التنظيم سبق أن استخدم أسلحة كيميائية وأن لديه القدرة على استخدام المزيد.