قالت مجلة "فورين بولسي" الأمريكية إن تنظيم الدولة الإسلامية لايزال يتوسع بالأراضي الليبية وسط قلق غربي كبير ، وهذا التنظيم الإرهابي قد بدأ أولاً في مدينة "درنه" شمال شرق ليبيا ثم استغل فراغ السلطة بالبلاد وبدأ ينتشر بباقي لأراضي الليبية. حيث أوضحت المجلة أنه منذ قيام حزب "الناتو" بإسقاط نظام "معمر القذافي" قبل 5 سنوات أخرجت الحكومات الغربية نفسها من الشئون الليبية حتى في الوقت الذي سقطت فيه ليبيا في حرب أهلية كارثية. ولكن ها هي ليبيا تعود لعناوين الصحف مرة أخري، ولأول مرة منذ عام 2011 تقوم الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها الأوربيين بالتخطيط لعمل عسكري محتمل في ليبيا. هذا البلد ذو التعداد السكاني البسيط الذي لا يتعدي 6,4 مليون نسمة ومعظم أراضيه صحراوية، فلماذا تجذب ليبيا الإهتمام الدولي؟ لقد انتزع التنظيم الإرهابي إقليم جديد بليبيا في الأشهر القليلة الماضية مما سبب قلق دولي وربما يسبب عواقب وخيمة على شمال أفريقيا ومنطقة الساحل وأوروبا. وتعد ليبيا إحدي الدول التي توسع بها التنظيم الإرهابي وكذلك شبة جزيرة سيناء المصرية واليمن ونيجيريا ، لكن حصلت ليبيا علي أكبر قدر من الإهتمام الدولي بسبب موقعها الجغرافي وأبارالنفط والتوسع السريع ل"داعش" علي أراضيها حيث بدأ التنظيم الإرهابي أولاً في مدينة "درنه" شمال شرق ليبيا ثم استغل فراغ السلطه بالبلاد وبدأ ينتشر ببقية الأراضي الليبية. وتقع تونس التي قامت بها أولي ثورات الربيع العربي تحت التهديد الداعشي، لكن الولاياتالمتحدة والمسؤلون الأوروبيون حريصون علي عزل تونس عن تهديد التنظيم الإرهابي الذي أعلن فى نوفمبر الماضي مسئوليته عن تفجير أتوبيس يحمل مجموعة تونسيين حيث خلف 12 قتيلاً ، كما شن هجمات علي الأجانب بتونس في محاولة لتدمير صناعة السياحة بالبلاد. كما أن مصر متضررة بسبب حدودها مع ليبيا والتي تبلغ حوالي 700 ميل حيث أن التنظيم الإرهابي قام منذ عام بنشر فيديو علي مواقع التواصل الإجتماعي يبين قتلهم ل21 مصريًا مسيحيًا، وقد ردت مصر عليهم فجر اليوم التالي بضرب مخبأهم بليبيا. كما أشارت المجلة إلي أن حكومات المنطقة قلقة من أن تستمر الحرب الأهلية بليبيا ويستطيع "داعش" من فرض سيطرته علي دول شمال أفريقيا مما يمكن هؤلاء المتشددين من التحكم بموانئ البحر الأبيض المتوسط و محطات النفط والمعابر الحدودية. ف