بدأت الفنانة منة شلبي بتصوير دورها في فيلم «ريم ومحمود وفاطمة» الذي يناقش أحداث موقعة الجمل. الفيلم هو ثاني تعاون لها مع المخرج يسري نصرالله، بعد فيلمهما معاً «برج التجارة العالمي» والذي تأجل لأجل غير مسمي. وصرحت منة بأن نصرالله من أهم المخرجين المصريين بل هو أهمهم لما يحمل في أعماله من صدق وتعايش مع المجتمع يجعله قادراً علي التعبير عن الشعب المصري، بكل تفاصيل حياته، خاصة أنه يمتلك رؤية مستقبلية دائمة تؤهله لتقديم أي عمل بشكل ناجح وبل وبصفة استمرارية فهو يمثل مدرسة تمثيل لأن كل الخبرات التي يحملها أي فنان لا تكفيه وتجعله يقف كطالب أمامه، ورغم أن أفلام نصرالله معروف أنها أفلام للمهرجانات فقط، إلا أن العمل معه هو عمل للتاريخ ولا يهدف لجمع الإيرادات. وعن دورها في الفيلم تقول: «أجسد دور ناشطة سياسية تنزل إلي ميدان التحرير لاستقصاء آراء الناس تجاه الثورة وذلك ضمن عملها في إحدي شركات الإعلانات لكنها تتأثر بأداء الناس الموجودين وتتعرض مع أصدقائها محمود وزوجته فاطمة وأبنائهما للضرب والإهانة ورغم أننا بدأنا التصوير، إلا أننا حتي الآن لم نضع النهاية لأنها مرتبطة بمحاكمة المسئولين السابقين المتورطين في هذه الجريمة». وعن فيلمها «بيبو وبشير» وتفوق فيلم «شارع الهرم» عليه قالت: أعجبت بسيناريو فيلم «بيبو وبشير» منذ أن قرأته، فالسيناريو مكتوب بشكل جيد، فضلاً عن أن فكرته بسيطة تسلط الضوء علي العلاقات بين الشباب والفتيات، ونظرة كل جنس إلي الآخر في قالب شبابي. وشخصية بيبو في الفيلم تتمتع بخفة ظل وتعزف الموسيقي ولكنها تعتمد علي كوميديا الموقف أكثر من كوميديا الإفيه، وأنا وجدته فرصة للعودة للأفلام الكوميدية، وأري أن الإيرادات ليست المعبر عن نجاح الفيلم لأن سوق السينما الآن لا يمكن الحكم من خلاله لكن بقاء الفيلم وتأثيره مع الجمهور هو سر النجاح. وعن التغيير في اختياراتها لأعمالها في الفترة المقبلة، قالت: «منذ بدايتي وأنا لا أختار لنفسي سوي الأعمال المحترمة التي تليق بي والمميزة والتي يكون لها موضوع جاد فأنا أتعمد اختيار الأدوار الصعبة وما أستطيع تأكيده هو استمرار احترامي لجمهوري وعدم الاستهانة بعقليته ولكن أظن أن اختياراتي بعد 25 يناير ستزداد لأنني سأجد سيناريوهات محترمة أكثر تحترم ثقافة المشاهد وذكاءه والثورة العظيمة هدفها الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وهذا يعني أن الكتاب ستكون لديهم قدرة أكبر علي تناول كثير من القضايا التي كانت تعتبر محظورة وكانت خطوطاً حمراء تعوق الخوض فيها، فالجمهور نفسه أصبح يتوقع أعمالاً أكثر تحرراً تتناسب مع عقلية الشباب الذي نجح في إزاحة الفساد والظلم وفرض رأيه واختياراته وبالطبع سيكون هناك تطور في الفن المصري والسينما بخاصة.