سلطت صحيفة (إندبندنت) البريطانية الضوء على فوز" تساي إنغ ون" بالانتخابات الرئاسية ب"تايوان" خصوصاً أنها أول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد. وقالت الصحيفة إن أهم ما تدعو إليه "تساي إنغ ون" -59 عاماً- أثناء حملتها الانتخابية هو الديمقراطية ومناصرة حقوق المثليين. وأشارت الصحيفة إلي أن "تساي إنغ ون" هي رئيسة "الحزب الديمقراطي التقدمي" الذي يفضل الاستقلال عن الصين. وبعد 8 سنوات من تأييد حزبها لحزب "الكومينتانغ" الصيني لقي فوز" تساي إن ون" ترحيباً شديداً من الشعب التايواني, حيث غمر أنصارها الشوارع وحملوا اللافتات المؤيده لها. وتحدثت الصحيفة عن حياة تلك المرأة الناطقة بالصينية والتي أصبحت السيدة الأكثر نفوذاً، قائلة: ولدت تساي إنغ ون" عام 1956، بعد 7 سنوات من غزو القوات الشيوعية بقيادة "ماو تسي تونج ل" بكين". وخلافاً للكثيرين لم تأتي من عائلة سياسية بل نشأت بمنزل ثري وكان والدها متزوج 4 سيدات ولديه 11 طفل هي أصغرهم. وبعد حصولها على شهادة في القانون من "جامعة تايوان الوطنية" توجهت إلى جامعة "كورنيل" في نيويورك لتحضر الماجستير, ثم بدأت الدراسة في بورصة لندن حيث حصلت على درجة الدكتوراه في القانون. ونقلت الصحيفة عن "مايكل كول"، مسئول بارز بمؤسسة تايوان الفكرية، رؤيته حول "تساي" قائلاً: " تساي" علي دراية كبيرة بما يحدث بالعالم بشكل أفضل من القيادات السابقة عكس كثير من زميلاتها بمجال السياسة, كما أنها تعتبر"أنجيلا ميركل" ملهمة لها. كما قال "جيريت فان دير"، خبير تايواني قضى بعض الوقت معها خلال رحلاتها المتكررة للولايات المتحدة: "أنها تقارن نفسها بالزعيمة الألمانية أنجيلا ميركل", حتى أنها علقت على فتح ميركل الحدود أمام اللاجئين السوريين، بأنها خطوة شجاعة جداً وتتسم بالإيجابية". وأعربت الرئيسة التايوانية مراراً إلتزامها الديمقراطية في جميع أنحاء تايوان, وأعلنت قائلة: "لدينا طريقة حياة ديمقراطية تحتاج لإرادة وعزيمة ال23 مليون تايواني". كما أعلنت" تساي" صراحة دعمها لزواج المثليين حيث نشرت فيديو بموقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك" العام الماضي تقول فيه:"كل شخص له مطلق الحرية في الحب والسعي لتحقيق سعادته, أنا "تساي إنغ ون" أؤيد زواج المثليين".