تقرير دولي يدين إسرائيل لهدمها منازل الفلسطينيين ويطالب بوقف تدمير ممتلكاتهم فورا أعلن مندوب لبنان لدي الأممالمتحدة نواف سلام - الذي يرأس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر- أن المجلس سيعقد اليوم جلسة مشاورات ثانية لبحث طلب فلسطين الانضمام إلي الأممالمتحدة كدولة كاملة العضوية. وكان المجلس قد أجري أولي مشاوراته أول أمس وتم تحويل الطلب الفلسطيني إلي لجنة مختصة ستنظر فيه اليوم، وأوضح سلام بأنه تم تحويل الطلب بموجب المادة 59 من الإجراءات المتبعة في الأممالمتحدة. ومن جانبه، طالب مراقب فلسطين لدي الأممالمتحدة السفير رياض منصور مجلس الأمن الدولي بالموافقة سريعاً علي طلب عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة. وأقر منصور بوجود تحديات أمام ذلك المطلب، وقال "نعرف جميعنا أن هذا المطلب في مجلس الأمن سيتعرض لضغوطات شديدة من قبل بعض أعضائه، إلا أننا نثق بوجود أصدقاء لنا في المجلس.. وعلاقتنا معهم راسخة وهم يقدرون قضية فلسطين ويدعمون تحقيق العدالة بالنسبة للفلسطينيين". وأمس، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن نيجيريا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، ستصوت لصالح الطلب الفلسطيني . وسبق أن أعلن ستة أعضاء في المجلس أنهم سيوافقون علي الطلب الفلسطيني، هم الصين وروسيا والبرازيل والهند ولبنان وجنوب إفريقيا. في غضون ذلك،، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية، أن حكومته لن تجدد تجميد بناء المستوطنات، معتبرا أن تجميد الاستيطان يشكل "ذريعة" للفلسطينيين يتم استخدامها مرارا وتكرارا لعدم التفاوض. وأكد نتنياهو أنه لن يتدخل لوقف مشروع إنشاء وحدات استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة. وأضاف "إننا نخطط في القدس، ونبني هناك بنفس الطريقة التي كانت تبني وفقها الحكومات الإسرائيلية منذ انتهاء حرب 1967". في نفس الوقت، أعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية ان لجنة تخطيط المناطق في الوزارة وافقت علي خطة بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في حي جيلو الاستيطاني في القدسالمحتلة. ومن جانبه، دعا عضو الكنيست عوتنئيل شنيلر من حزب كاديما المعارض الي توسيع الكتل الاستيطانية الكبري في الضفة الغربية لحل مشكلة الاسكان داخل اسرائيل. واضاف ان البرامج السياسية للاحزاب الكبيرة تنص علي وجوب بقاء هذه الكتل تحت السيادة الاسرائيلية في اي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين . من جهة أخري، أدان تقرير دولي السياسات الإسرائيلية العدوانية الخاصة بأعمال الهدم للبيوت والبنية الأساسية الفلسطينية والتخريب المتعمد والممنهج في الضفة الغربيةوالقدسالشرقيةالمحتلة. وطالب التقرير - الذي أعده ثلاثة خبراء مستقلين بمكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة - إسرائيل بالوقف الفوري لكل علميات الهدم والتخريب، مشيرا إلي أن عمليات التخريب والهدم زادت بمعدلات هائلة منذ بداية هذا العام. وأكد الخبراء الذين أعدوا التقرير علي ضرورة وقف الهجمات وأعمال التخريب والعدوان التي يقوم بها سكان المستوطنات ضد الفلسطينيين والممتلكات العامة والخاصة. وشدد التقرير علي ضرورة وقف كل أعمال العدوان علي الفور. علي صعيد آخر، أقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورج أمس اتفاقية للزراعة والصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين، يتم بموجبها فتح الأسواق الأوروية علي مصراعيها للمنتجات الفلسطينية. وصرحت المقررة لجلسة تبني هذه الاتفاقية ماريا اليني كوبا، بأن هذه الاتفاقية هامة جدا وتعزز من فرص التجارة المباشرة بين فلسطين والاتحاد الأوروبي، وتوقيت تبنيها في هذا الوقت له مغزي كبير. وأكدت السفيرة الفلسطينية ليلي شهيد أهمية هذه الاتفاقية والتي تشكل داعما في جهودنا لبناء الدولة.