بعد تدهور العلاقات الباكستانيةالأمريكية بشدة مؤخرا، ودراسة الولاياتالمتحدة خياراتها بشأن كيفية التعامل مع باكستان، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن معظم السياسيين الباكستانيين وجنرالات الجيش المتقاعدين وبرامج الحوارات التليفزيونية المحلية، يتحدثون ويناقشون أن "واشنطن على طريق الحرب مع بلدهم". وأوضحت الصحيفة أن برامج الحوارات بالتليفزيون الباكستانى المحلى بدأت تتناول سيناريوهات محتملة لكيفية تصرف بلدهم إذا ما هاجمتها أمريكا، وبثت إحدى القنوات التليفزيونية الإخبارية نشيد الحرب الوطنى. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى، قد دعا إلى مؤتمر للأحزاب السياسة المعارضة وحلفاء الحكومة يوم الخميس المقبل لمناقشة الأزمة، كما رصدت الحكومة قائمة بحلفائها المحتملين. وشهدت إسلام آباد عاصمة باكستان موجة من النشاط الدبلوماسى المتصاعد مع زيارات المسئولين من الصين والسعودية مؤخرا، واجتماع السفير الأمريكى لدى باكستان كاميرون مونتر مع الرئيس الباكستانى آصف على زردارى ووزير الخارجية الباكستانى سلمان بشير لمناقشة الوضع، حسبما ذكرت الصحيفة. وبعد اجتماع رئيس الوزراء الباكستانى جيلانى مع نائب رئيس الوزراء الصينى مينغ جيانجو أمس، صرح جيلانى أن "الصين تدعم جهود باكستان بشكل قاطع على التمسك بسيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية"، فى إشارة غير مباشرة إلى الولاياتالمتحدة، على حد قول الصحيفة. ولفتت الصحيفة إلى أن جيلانى أجرى حوارا صحفيا مع وكالة رويترز الإخبارية فى وقت سابق، وحذر ضد أى غارات عبر الحدود من قبل القوات الأمريكية فى أفغانستان، مضيفا "نحن دولة ذات سيادة". وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الباكستانى وقادة المخابرات الباكستانية فى الوقت ذاته، قد نقلوا رسالتهم إلى الولاياتالمتحدة، حيث ألغى رئيس أركان الجيش الباكستانى الجنرال أشفق برويز كيانى، زيارته المتوقعه إلى بريطانيا أول أمس الاثنين، مما يعطى شعورا بالأزمة الحقيقية، مع حقيقة أن الولاياتالمتحدة هى أكبر دولة مانحة لباكستان.