تقبع مدينة "سنجار" العراقية فوق مئات الأنفاق التي تخص تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". حيث يهرب أعضاء التنظيم من ضربات التحالف الجوية بالاختباء في هذه الممرات. وأوضحت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الممرات قد تم اكتشافها بعد أن استعادت السلطات الكردية المدينة في 12 نوفمبر الماضى, وتم العثور عليها وهي مليئة بالطعام والإمدادات الطبية والبطانيات ونسخاً من القرآن الكريم ومعدات لصنع القنابل. وهذه الأنفاق تتصل بمنازل فوق سطح الأرض لتمكن المتشددين من الإنتقال بالمدينة بطريقة سهلة وغير مكشوفة. وأشارت المجلة إلى أن"داعش" قد تكون جماعة جديدة، ولكن هذا التكتيك هو قديم, حيث تم إستخدامه خلال الحروب الأهلية فى أكثر من مكان والحرب العالمية الأولى مثل: المناورة المفاجئة لتفجير الأرض تحت أقدام العدو. وقد كتب"آرثر هيرمان" عن الأنفاق في الحروب في "ملاحظات من تحت الأرض" قائلاً: "إن الأنفاق تشكل تهديداً غير مرئي وصامت ، إلا إذا كنت تعرف ما الذي تبحث عنه وأين يقع مكانه. ويمكنها ملء مجتمع بأكمله بالخوف ، مضيفاً بعداً من الحرب النفسية إلي التحديات الأخري التي تؤدي إليها الأنفاق في الحروب". وختمت المجلة بأن الأنفاق تعتبر سلاح " داعش" القوى والسرى فى عمليات التنظيم ومواجهته للضربات الجوية.