تحت عنوان "هل إيران حقا في الموقف الذي يؤهلها لانتقاد إعدامات السعودية؟"، نشرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية رسم توضيحي لأكثر دول العالم تسجيلا لحالات الإعدام. ونشرت الصحيفة هذا "الإنفوجراف" في ظل الأزمة الراهنة بين إيران والسعودية نتيجة تنفيذ الأخيرة حكم الإعدام بحق 47 شخصًا من بينهم الشيخ الشيعي البارز "نمر النمر" الذي أثار إعدامه استياء إيران بشدة وتسبب في قطع العلاقات بين البلدين، وأثار توترات طائفية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ولفتت الصحيفة إلى الكاريكاتير المثير للجدل الذي نشره زعيم الثورة الإيرانية "آية الله خامنئي" على موقعه ويقارن خلاله السعودية بتنظيم داعش الإرهابي بعد تنفيذها حكم الإعدام. وقالت الصحيفة، صحيح أن حكم الإعدام شيئا بغيض، ولكن الغريب أن هذا الاستياء الشديد ضد السعودية يخرج من نظام يسجن الصحفيين، ويفرض الرقابة على رسامي الكاريكاتير، ويعتقل النشطاء السياسيين بدون تهم لسنوات –في إشارة إلى إيران. وعرض الرسم التوضيحي حالات الإعدام التي تم تسجيلها على مستوى الدول التي يطبق بها الإعدام خلال عام 2014، وكانت الصين أكثر دول العالم في حالات الإعدام، حيث سجلت 2400 حالة إعدام، وجاءت في المرتبة الثانية إيران بإعدامها 289 شخصًا، أما السعودية التي لاقت وابلا من الانتقادات من الجانب الإيراني، فلم تسجل سوى 90 حالة إعدام في العام نفسه وجاءت في المرتبة الثالثة. فيما سجلت العراق 61 حالة، وبعدها في المركز الخامس أمريكا بعدد إعدامات 35 شخصًا، ومصر سجلت 15 حالة إعدام، وفي نهاية القائمة غينيا الاستوائية بعدد 9 إعدامات. في حين أن هذه الأرقام تظهر عمليات الإعدام في عام 2014، فذكرت منظمة العفو الدولية أن ما يقرب من 700 شخص نفذ فيهم حكم الإعدام في إيران في النصف الأول من 2015 - أي ما يقرب من ثلاثة أشخاص في اليوم مقابل 138 شخصًا بالسعودية. وعلاوة على ذلك، تؤكد جماعة حقوق الإنسان أن أحكام الإعدام في إيران بشكل خاص مزعجة لأنها تفرض دائمًا من قبل المحاكم التي تفتقر تمامًا للاستقلالية والنزاهة.