هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، منزلين في القدسالشرقية يعودان إلى فلسطينيين شاركا في هجوم وقع في المدينة العام الماضي، في وقت اعتقل فيه 6 فلسطينيين في الضفة الغربية. وهدمت جرافات جيش الاحتلال منزل بهاء عليان في حي جبل المكبر بالمدينة، وشارك عليان في أكتوبر الماضي في إطلاق النار على حافلة مستوطنين إسرائيليين في القدس، فقتل 3 أشخاص، قبل أن تقتله القوات الإسرائيلية برصاصها، وفق وكالة "أسوشيتد برس". كما طال الهدم منزل علاء أبو جمل في الحي ذاته، ولقي أبو جمل مصرعه العام الماضي برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد أن صدم بسيارته مارة ثم طعن أشخاصًا فقتل أحدهم. وتزعم إسرائيل أن هدم المنازل إنما هو أداة فعالة لمنع الهجمات، لكن منظمات حقوقية تعتبر هذا الإجراء عقابًا جماعيًا. وهدم منازل الفلسطينيين الذين شاركوا في هجمات هو أسلوب اتبعه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، وأعادت الحكومة الإسرائيلية تفعليه مع اندلاع الهبة الفلسطينية في أكتوبر الماضي. وفي سياق آخر، اعتقلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينيًا في الضفة الغربية وغور الأردن. وذكرت الإذاعة العبرية أن من بين المعتقلين 6 فلسطينيين شاركوا في شن هجمات، مشيرة إلى أن القوات تواصل البحث عما تقول إنهم قناصون شاركوا في إطلاق النار على جنود إسرائيليين في الخليل الأحد. واعتقلت إسرائيل العام الماضي 6830 فلسطينيًا في الضفة الغربية وقطاع غزة وزجت بهم في سجونها، واعتقل جلّهم في الأشهر الأخيرة مع ازدياد وتيرة أعمال العنف.