قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن المواجهات المتواصلة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية, تعتبر الأكثر دموية منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة الصيف الماضي. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 17 أكتوبر أن هذه المواجهات تأتي في أعقاب انهيار المفاوضات التي كانت ترعاها الولاياتالمتحدة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأشارت إلى أن قادة فصائل فلسطينية يتهمون إسرائيل بالتسبب في اندلاع هذه المواجهات، في ظل إرسالها أعدادا من اليهود المتطرفين إلى المسجد الأقصى. وتابعت الصحيفة أن إسرائيل نشرت آلافا من جنودها في أنحاء متفرقة من المدن الفلسطينية الكبرى، كما أقامت حواجز ونقاط تفتيش لإغلاق الأحياء العربية في القدس. واستطردت " إسرائيل وضعت أيضا قيودا أمام الفلسطينيين إزاء إمكانية وصولهم إلى المسجد الأقصى في القدس"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن عزمه زيارة المنطقة قريبا. وأشارت الصحيفة إلى أن كيري ربط "تصاعد موجة العنف في الأراضي الفلسطينية بتزايد بناء إسرائيل المستوطنات", كما أشارت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنحى باللائمة على إسرائيل, لأنها تستخدم "القوة المفرطة" ضد الفلسطينيين، مما يزيد الأوضاع سوءا. وأظهرت إحصاءات "مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي" تصاعدا في هجمات المقاومة في بداية الأسبوع الثالث من الهبة الجماهيرية, التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأحصى المركز 35 شهيدا فلسطينيا وسبعة قتلى إسرائيليين منذ بداية الهبة مطلع أكتوبر, وحتى 16 من الشهر ذاته. وقال المركز في تقرير له في 16 أكتوبر إن من بين هؤلاء الشهداء 22 شهيدا من الضفة الغربية أحدهم استشهد في الأسر. وفي قطاع غزة استشهد 13 فلسطينيا بينهم أم وطفلتها. وبلغ مجموع الفلسطينيين المصابين في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة وأراضي 48 نحو أربعة آلاف وستمائة مصاب، بينهم أكثر من خمسمئة أصيبوا بالرصاص الحي. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي, بحسب إحصاءات المركز, 657 فلسطينيا، وكانت أشد الاعتقالات في أراضي 48 ولا سيما في مدينتي عكا والرملة. وفي المقابل، أحصى المركز سبعة قتلى إسرائيليين منذ بداية الهبة الشعبية سقطوا في أربع عمليات، ثلاث منها في مدينة القدسالمحتلة. وبلغ عدد الإصابات في صفوف المستوطنين وجيش الاحتلال 170 إصابة، وفق ما نقله المركز عن إحصاءات إسرائيلية. ورصد المركز 37 عملية طعن نفذها فلسطينيون في الأيام الماضية، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين. وذكر التقرير أنه "وقع ثلاثون حادث إطلاق نار خلال 13 يوما على مواقع إسرائيلية، حيث برز مخيم شعفاط، ورام الله، ونابلس، والخليل في هذا النوع من الأحداث".