كرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد رفضه إجراء محادثات مع إسرائيل دون تجميدها الاستيطان وذلك بعد أن اقترحت اللجنة الرباعية عودة المفاوضات في غضون شهر ردا على طلب عباس نيل عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة. وقال عباس أمام آلاف المبتهجين لدى عودته إلى رام الله في الضفة الغربية أكدنا للجميع أننا نريد أن نصل إلى حقوقنا بالطرق السلمية وبالمفاوضات ولكن ليس أي مفاوضات. وأضاف بعد يومين من تقديمه طلبا للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة وإلقائه كلمة أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية في نيويورك: " لن نقبل إلا أن تكون الشرعية أرضية وأن يوقفوا الاستيطان بشكل كامل. وتعثرت محادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة في أعقاب رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد وقف محدود استمر عشرة أشهر للبناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الولاياتالمتحدة أقرب حليف لاسرائيل انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن للحيلولة دون منح الدولة الفلسطينية عضوية كاملة في الاممالمتحدة. ويتوقع ان يجتمع مجلس الامن يوم الاثنين القادم لمناقشة طلب عباس الذي جاء بعد 20 عاما من المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية غير المثمرة. ولم ترد اسرائيل أو الفلسطينيون رسميا على خطة جديدة اقترحتها اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط المؤلفة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والاممالمتحدة للعودة الى المفاوضات المباشرة. ويدعو اقتراح اللجنة الرباعية اسرائيل والفلسطينيين الى الاجتماع في غضون شهر لتحديد مهلة حتى نهاية 2012 للتوصل الى اتفاق سلام من شأنه اقامة دولة فلسطينية على الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967. ورحب نتنياهو بالدعوة لكنه أرجأ الرد عليه رسميا الى ان يجتمع مع وزراء كبار في حكومته عقب عودته من نيويورك يوم الاثنين. وقال عباس انه سيبحث الفكرة مع قادة منظمة التحرير الفلسطينية ومسئولين فلسطينيين كبار اخرين.