* نتنياهو: السلام أولا ثم الدولة.. وهنية: الدولة لا تأتي عبر قرارات الأممالمتحدة وعباس “يتسول” دولة نيويورك- وكالات: اقترح رباعي الوساطة للسلام بالشرق الأوسط عقد اجتماع بين إسرائيل والفلسطينيين خلال شهر للاتفاق على جدول أعمال لمحادثات سلام جديدة بهدف التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية عام 2012. وذلك بعدما تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب عضوية كاملة في الأممالمتحدة، وتم الاتفاق على مناقشة الطلب يوم الإثنين المقبل. وقال الرباعي الذي يضم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وروسيا في بيان إنه يريد أن يرى مقترحات شاملة خلال ثلاثة أشهر بشأن الأرض والأمن وتقدم ملموس في غضون ستة أشهر. وتقول الولاياتالمتحدة وإسرائيل إن الدولة الفلسطينية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال استئناف مفاوضات السلام المباشرة وقالت واشنطن إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي محاولة فلسطينية لإجراء تصويت في مجلس الأمن على طلب العضوية الكاملة لفلسطين. وقال الرباعي الذي يعمل منذ شهور لمحاولة إيجاد صيغة لاستئناف محادثات السلام إن جدوله الزمني الجديد يهدف إلى التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية عام 2012. ولا يمثل البيان المقتضب أكثر من كونه محاولة محدودة لاستئناف محادثات السلام عما كان يتصوره مبعوثو الرباعية ذات يوم ولم يطرحوا اقترحات للتغلب على القضايا الجوهرية المتنازع عليها بين الجانبين مثل الحدود ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين ومستقبل المستوطنات اليهودية. ومن جانبه، قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمته أمام الأممالمتحدة أن على الفلسطينيين أن يعترفوا بأن “إسرائيل هي دولة يهودية” وهو أمر يرفضونه. وزعم أنه يمد يده إلى الشعب الفلسطيني لكنه حذر من أن السلام لن يتحقق من خلال قرارات الأممالمتحدة. وأضاف “ينبغي أن يتوصل الفلسطينيون إلى سلام مع إسرائيل أولا ثم يحصلون على دولتهم.” كما وجه نتنياهو نداء لعباس من أجل محادثات سلام مباشرة مع الفلسطينيين تبدأ دون إبطاء في نيويورك، وقال: “لنجتمع هنا اليوم في الأممالمتحدة.” وكان عباس طلب من الأممالمتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية وسلم رسالة للأمين العام للمنظمة بان كي مون يطالب فيها بعضوية كاملة وهو الطلب الذي سيبحثه مجلس الأمن رغم أن هذا قد يستغرق بعض الوقت. وقال عباس في كلمته: “لا أعتقد أن أحداً لديه ذرة ضمير ووجدان يمكن أن يرفض حصولنا على عضوية كاملة في الأممالمتحدة... بل وعلى دولة مستقلة.” وأضاف “إننا نمد أيادينا إلى الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي من أجل صنع السلام.” ويعكس طلب عباس الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطينية فقدان الثقة بعد 20 عاما من محادثات السلام الفاشلة، كما يكشف عن تراجع نفوذ واشنطن في المنطقة التي اجتاحتها انتفاضات بعدة دول عربية وتتغير فيها التحالفات مما زاد من عزلة إسرائيل على الرغم من قوتها العسكرية. وظل المندوبون الإسرائيليون في القاعة خلال خطاب عباس الذي تخلله التصفيق خاصة عندما أعاد إلى الأذهان كلمة سلفه ياسر عرفات أمام الجمعية العامة عام 1974 والتي قال فيها “لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.. لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.” وفي الضفة الغربية علقت الأعلام وصور عباس وعرفات على المباني في ساحة بمدينة رام الله حيث كان الفلسطينيون يشاهدون بثا حيا لكلمة عباس. وقال خالد شطايا (42 عاما) وهو يحمل العلم الفلسطيني “هذا أمر كان يتعين أن نفعله منذ وقت طويل..أنا فخور جدا.” ويقر عباس بضرورة المفاوضات لكنه يقول إن إعلان الدولة سيضع مواطنيه على قدم المساواة مع إسرائيل. وأعلن عباس أن فلسطين ولدت من جديد وقال إن شعبه يسير إلى موعد مع التاريخ. وقال إنه يأمل ألا يطول الانتظار. ورفضت حماس خطوة عباس ووصفتها بأنها “تسول” للدولة. وقال إسماعيل هنية الذي يرأس ادارة حماس في غزة ان الدول لا تبنى بقرارات من الأممالمتحدة وأن الدول هي التي تحرر أرضها وتبني مؤسساتها.