أرفض بقوة مقترح تشكيل قوات عربية بمشاركة مصرية للتدخل في سورية، ,الذي أعلن الدكتور سيف عبد الفتاح عضو الهيئة الاستشارية للرئيس محمد مرسي، أن مصر وتركيا وقطر تتشاور بشأنه -قبل أن يعود لينفيه على الهواء مباشرة في مداخلة معي على قناة الجزيرة مباشر ليل الأحد 30 سبتمبر 2012. الاقتراح بحجم الكارثة للأسباب التالية: أولاً: الدم العربي على العربي حرام، والشعوب باقية والحكام زائلون والتدخل سيجعل بين المصريين والسوريين دم لا نريده. ثانياً: المقترح جاء بالأصل في كلمة أمير قطر في الأممالمتحدة .. من أعطى لقطر الحق في قيادة العمل العربي المشترك وعلى أي أساس؟ ثالثاً: هل أصبحت مصر بعد الثورة للإيجار مثلما كانت قبل الثورة، بمعنى ان هناك من يقرر ويدفع ومصر تنفذ؟ رابعاً أليس الأولى حفظ الأمن في سيناء قبل التفكير في عنتريات خارج الحدود؟ خامساً: ألم يكن الأولى توجيه الحشد إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي وبأضعف الإيمان تعديل اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية لتسمح بانتشار القوات المصرية على كامل ترابها الوطني في سيناء، وهو ما لم يحدث حتى الآن؟ أعتقد أن إطلاق المقترح كان بالونة اختبار لجس نبض الرأي العام المصري من حيث تقبله للفكرة التي تسوق لها قطر، أما النفي فلم يكن مقنعاً لأن وكالة أنباء الأناضول التركية التي نقلت الخبر قريبة من الإخوان المسلمين في مصر، ولا مصلحة لها في اختلاق أخبار غير صحيحة عن الفريق الرئاسي المصري. يدفع السوريون بدمهم الذكي ثمن حريتهم مرتين، واحدة في مواجهة نظام باطش ظالم ومرة أخرى في مواجهة دول إقليمية تتباكى على مظلوميته لأغراض أخرى لا تتعلق بقيم ومصالح الشعب السوري. أرفض بكل القوة هذا المقترح الكارثي والله محيي السوريين!.