تغيب معظم وزراء الخارجية العرب عن الاجتماع الوزاري الطارئ الذي عقدته جامعة الدول العربية مساء اليوم في مقرها بالقاهرة لمناقشة الأوضاع في سوريا. واقتصر الحضور على المصري محمد كامل عمرو والجزائري مراد مدلسي والعراقي هوشيار زيباري والفلسطيني رياض المالكي واللبناني عدنان منصور. وشارك وزراء الدولة للشئون الخارجية من كل من البحرين والإمارات والسعودية والصومال وقطر مساعد وزير الخارجية الكويتي في الاجتماع بينما شاركت باقي الدول العربية بمندوبيها الدائمين لدى الجامعة. ترأس السفير محمد كامل عمرو الاجتماع. تحدث عمرو لدى افتتاح الاجتماع عن المعاناة التي يعيشها الشعب السوري الذي يتعرض إلى القتل والتعذيب والتهجير والمجازر رغم أن الثورة السورية دخلت عامها الثالث، وأضاف أن الدولة السورية على شفا انهيار ينذر بعواقب وخيمة على الأمن العربي الإقليمي والدولي. وأشار إلى تدخل عناصر خارجية بشكل مباشر في المواجهات العسكرية. وأكد رفض مصر لأي تدخل أجنبي في سوريا. وأكد على الموقف المصري الداعم لتطلعات الشعب السوري المشروعة نحو التغيير الديمقراطي. وأضاف أن مصر أكدت دائما أنه لا مكان في سوريا الجديدة لأي من القيادات التي تلوثت أياديها بدماء الشعب السوري. وأضاف أن الوضع الحالي يحتم على الدول العربية أن تبذل كل ما في وسعها للتوصل بصورة عاجلة إلى إنهاء الوضع المىساوي الذي تشهده سوريا. وطالب بتعزيز الجهود المشتركة لدعم العملية السياسية التي قد يطلقها مؤتمر جنيف 2 . وحذر من ان البديل عن التوصل لحل سياسي سيكون كارثيا على الشعب السوري والاستقرار في العالم العربي. ودعا إلى التوحد خلف عدد من المحددات التي تضمن نجاح مؤتمر جنيف. وأوضح أن هذه المحددات تشمل بدء كافة الجهود لتوحيد المعارضة السورية وتفويت الفرصة على من يرغب في ذهاب المعارضة إلى جنيف منقسمة في مواجهة النظام. وأكد على ضرورة أن تكون عملية التفاوض خلال مؤتمر جنيف 2 بإطار زمني محدد بما في ذلك الاتفاق على المدى الزمني للمرحلة الانتقالية لمنع استخدام مؤتمر جنيف لكسب الوقت. وأكد على ضرورة قيام النظام السوري فور بدء المفاوضات بالتوقف عن ممارساته الوحشية في حق الشعب السوري والإفراج عن جميع المعتقلين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى كافة الأراضي السورية.