أعلنت وزارة العدل التونسية السبت أن أم محمد البوعزيزي، البائع المتنقل التونسي الذي كان انتحاره الشرارة التي فجرت الثورة التونسية، أودعت قيد الحبس الاحتياطي وستمثل أمام قاضي التحقيق بعد شجار مع احد الموظفين. وأوضح المنذر بالضيافي الناطق باسم الوزارة فى تصريحات لوكالة "فرانس برس" أن المنوبية البوعزيزي أوقفت الجمعة اثر شجار مع قاض داخل محكمة سيدي بو زيد (وسط غرب) ونقلت إلى مركز اعتقال قفصة (جنوب غرب). وأضاف انها أودعت قيد الحبس في انتظار ان يستجوبها قاضي التحقيق صباح الاثنين بتهمة اهانة موظف خلال ممارسة مهامه. غير أن ابنها سالم أكد ان السيدة البوعزيزي تشاجرت مع كاتب المحكمة وليس مع قاض "اهانها" ودفعها الى الخارج، وتلا ذلك تبادل شتائم. وكانت المنوبية البوعزيزي في المحكمة تطالب بالتوقيع على وثائق تمكنها من الحصول على تعويضات منحتها الحكومة الى اسر ضحايا الثورة. وأفاد شاهد ل "فرانس برس" أن السيدة البوعزيزي "هددت باضرام النار في المحكمة". وتتنقل عائلة البوعزيزي بين المرسى (ضاحية تونس الشمالية) وسيدي بوزيد التي انطلقت منها الاضطرابات الاولى التي ادت الى انتفاضة شاملة حتى سقوط الرئيس زين العابدين بن علي في الرابع عشر من كانون الثاني/ناير 2011. وبعد ستة اشهر من وفاة محمد البوعزيزي في الرابع من يناير، اضطرت عائلته الى مغادرة سيدي بوزيد حيث سرت شائعات حول اثرائها بشكل غير قانوني.