وصل وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إلي أفغانستان يوم الخميس لإجراء محادثات مع قادته العسكريين وسط احتدام المواجهات بين قوات الاحتلال وحركة المقاومة الأفغانية طالبان. وتأتي الزيارة في وقت تصاعدت فيه حدة الغضب ضد الولاياتالمتحدة، لتكرار اعتداءاتها ضد المدنيين؛ والتي كان آخرها العدوان الجوي لحلف شمال الأطلسي الذي راح ضحيته 18 قرويا أفغانيا معظمهم من النساء والأطفال. وقال بانيتا إن هدف الزيارة هو الاستماع إلي تقييم من الجنرال الأمريكي جون الن قائد قوات حلف الأطلسي في أفغانستان بشان "القدرة على التصدي لهذه التهديدات من طالبان ومن مقاتلي شبكة حقاني". كما يعتزم بانيتا أيضا إجراء محادثات مع وزير الدفاع الأفغاني الجنرال عبد الرحيم وردك. وقال بانيتا انه يريد معرفة سبب الزيادة الأخيرة في عدد الهجمات في أفغانستان بما في ذلك بعض الهجمات التي يبدو أنها كانت أكثر تنظيما من هجمات أخرى شنت مؤخرا. وواصل بنيتا ضغوطه على باكستان حيث قال للجنود الأمريكيين في مطار كابول "لدينا المسئولية كاملة عن الدفاع عن أنفسنا ونحن مستعدون لمواجهتهم ويجب أن نمارس الضغوط على باكستان أيضا". وفي الوقت ذاته، ندد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في بيان بالغارة التي شنتها قوات حلف الأطلسي في ولاية لوجار وأوقعت 18 قتيلا من المدنيين، وقال إن قصف المدنيين "غير مبرر". وقال كرزاي ان "هجمات الحلف الاطلسي التي تتسبب بخسائر بشرية ومادية بين المدنيين غير مبررة وغير مقبولة في أي حال من الأحوال".