قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، سامي أبو زهري، إن مصر لا تزال ترعى اتفاق المصالحة الفلسطينية، وأن جميع الجهات العربية والدولية الأخرى المتمثلة في قطر وتركيا هي مكملة للجهد المصري المستمر لتنفيذ وتطبيق اتفاق المصالحة. وأشار أبو زهري إلى أن ملف المصالحة الفلسطينية يعاني حالة من الجمود وذلك بسبب "مواقف حركة فتح التي وضعت اشتراطات غير واردة في إعلان الدوحة الذي ينص على بدء رئيس السلطة الفلسطينية بتشكيل حكومة توافقية تشرف على الانتخابات وإعادة إعمار قطاع غزة". وأعرب أبو زهري عن أسفه من وضع حركة فتح شروطاً جديدة غير واردة في إعلان الدوحة لتشكيل الحكومة، قائلاً :"بكل أسف هم يترددون بذلك ويضعون شروط غير مبررة وغير واردة في إعلان الدوحة"، ولكنه رفض الإفصاح عن طبيعة هذه الشروط. وأوضح أبو زهري أن حماس ليس لديها أي عوائق تجاه تشكيل الحكومة الانتقالية، مضيفاً :"نحن جاهزون بالبدء لتشكيل هذه الحكومة بشكل مباشر". وفي سياق متصل، قال مسؤول حماس في لبنان، علي بركة، إن الحركة أبلغت قيادة فتح قبل أيام استعدادها لبدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق القادمة التي ستكون برئاسة رئيس السلطة محمود عباس ووزراء من الكفاءات الفلسطينية، من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني.