فيما استهل حديثه بتلاوة الآية القرآنية "أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، أكد وزير الخارجية الإيراني د. علي صالحي، أن بلاده مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة إلي مصر، وفي مقدمتها تكنولوجيا الطاقة النووية وصفائح الوقود النووي في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال في لقاء مع الوفد الصحفي المصري اليوم بمقر وزارة الخارجية، الذي يقوم بزيارة إلي طهران، إن الشعب الإيراني يكن كل التقدير والحب للشعب المصري، مشيرا إلي أن العلاقات بين البلدين ينبغي أن تكون أقوي مما هي عليه اليوم، آملا فى أن تأتي حكومة مصرية تضع هذا الأمر في اعتبارها. وتساءل صالحي: هل من المعقول أن تكون علاقتنا بأم الدنيا هكذا؟ وهل هناك دولة توجد لمصر علاقات معها "في إشارة إلي إسرائيل" تحب لها الخير أكثر من إيران؟ وواصل قائلا: نحن مستعودن لتقديم كل أشكال التعاون وتوطيد العلاقات في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتكنولوجية وغيرها، مشيرا إلي أن كثيرا من المنتجات المصرية مطلوبة في الأسواق الإيرانية، كما أن هناك العشرات من التجار الإيرانيين الذين يرغبون للعمل والاستثمار في مصر لكنهم لا يتمكنون من الحصول علي التأشيرة. وقال: أنا أعشق القاهرة، وأشعر أنها بلدي، وحين أرغب في زياراتها يقولون لي فيك أن تأتي شرم الشيخ لكن القاهرة لا. وأضاف: لا ننسي لمصر أيضا وشعبها موقفها من الثورة الإيرانية، وأنها كانت من أوائل الدول التي اعترفت بها، معربا عن إعجاب الإيرانيين بثورة 25 يناير، وتمنياتهم لها بسرعة الاستقرار وتبوؤ مكانتها الطبيعية الإقليمية والدولية التي تليق بها. وردا علي سؤال عن إمكانية التقارب الاقتصادي والاجتماعي وخلق المصلحة المشتركة بين البلدين كبديل للعلاقات السياسية، قال وزير الخارجية الإيراني: "هذا ما نفعله اليوم"، لافتا إلي زيارة نحو 5 وفود مصرية إلي إيران خلال الأشهر القليلة الماضية.