أكد علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني أن إيران ليست عدوا لمصر، وان العلاقات بين الشعبين المصري والإيراني قوية وهناك تقارب بينهما.. وقال: إن بلاده تنتظر حتى تشكيل الحكومة المصرية القادمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية التي ترغب إيران في توطيدها لأعلى مستوى حتى لو لم يكن هناك سفير. وأشار إلى أن عددا كبيرا من التجار الإيرانيين أرادوا الذهاب لمصر، ولم يتمكنوا من الحصول علي التأشيرة مؤكدا أن إيران تفتح الباب للمصريين بدون تأشيرة، وأننا نشعر بالحزن لأنه يتم منح التأشيرة للإيرانيين لزيارة شرم الشيخ دون القاهرة.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني في تصريحات لوفد إعلامي مصري: أن بلاده مستعدة لتقديم كل أنواع التقنيات والتكنولوجيا لمصر بلا شروط مثل التقنيات النووية والصواريخ.. وذلك تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتساءل علي أكبر صالحي أمام أعداد من الصحفيين والإعلاميين المصريين الذين يزورون طهران الآن :" هل أعطت العلاقات العسكرية المصرية - الأمريكية لمصر الاستقلالية العسكرية؟! مشيرا إلي أن إيران تصنع طائراتها النفاثة وصواريخها بنفسها.. وأضاف: أن الكيان الصهيوني استطاع استغلال كل المعلومات التجسسيه عام 76 لضرب كل الطائرات علي الأرض".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن مصر أم الدنيا، وأن إيران لا تنسي أبدا أن الشعب المصري كان من أوائل الشعوب التي رحبت بانتصار الثورة الإيرانية، وهناك قواسم مشتركة تربط بين الشعبين في مختلف المجالات.
وأعرب عن بالغ سعادته بزيارة الوفد الإعلامي المصري لطهران. وأعرب عن أمله في أن تكون الزيارة خطوة مهمة لفتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين.. مؤكدا أن الشعب الإيراني ينظر لمصر على أنها بلد كبير ذات خلفية عريقة ثقافية ودينية وثقل دولي علي مستوي الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم الإسلامي.
وحول إمكانية العمل العسكري ضد إيران قال: بلادنا مستعدة لأي احتمال ومن توقعاتنا أن هذا الاحتمال لا وجود له الآن.. ولو كانوا يستطيعون العمل العسكري فماذا ينتظرون.. أنهم يعلمون أن أي عمل عسكري ضد إيران سينعكس عليهم بصورة سلبية للغاية.