أعرب علي أكبر صالحي -وزير خارجية إيران- عن استعداد بلاده للدخول في حوار مع الإخوان المسلمين لصياغة مستقبل العلاقات بين البلدين. وأضاف علي صالحي أن إيران مستعدة للدخول في أي حوار مع الإخوان المسلمين في مصر. وقال وزير خارجية إيران: "نتمنى في إيران دائما التوفيق لجميع المسلمين بما فيهم الإخوان المسلمون، ونحن في إيران مستعدون لأن ندخل في أي حديث معهم إذا هم وافقوا على ذلك"؛ وذلك وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط وقد استهل صالحي حديثه بتلاوة الآية القرآنية: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِين}، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة إلى مصر، وفي مقدمتها تكنولوجيا الطاقة النووية وصفائح الوقود النووي في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحين سُئل وزير الخارجية الإيراني عمّا إذا كان دعم مصر يشمل الصورايخ، قال: "نعم"، لكنه استدرك وقال: "هذا في وقت لاحق"؛ وذلك كما ورد ببوابة الأهرام. جاء ذلك في لقاء مع الوفد الصحفي المصري اليوم (الإثنين) بمقر وزارة الخارجية، الذي يقوم بزيارة إلي طهران، وأضاف صالحي أن الشعب الإيراني يكنّ كل التقدير والحب للشعب المصري، مشيرا إلي أن العلاقات بين البلدين ينبغي أن تكون أقوي مما هي عليه اليوم، آملا في أن تأتي حكومة مصرية تضع هذا الأمر في اعتبارها. وتساءل صالحي: "هل من المعقول أن تكون علاقتنا بأم الدنيا هكذا؟ وهل هناك دولة توجد لمصر علاقات معها -في إشارة إلى إسرائيل- تحب لها الخير أكثر من إيران؟". وواصل قائلا: "نحن مستعدون لتقديم كل أشكال التعاون وتوطيد العلاقات في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتكنولوجية وغيرها"، مشيرا إلى أن كثيرا من المنتجات المصرية مطلوبة في الأسواق الإيرانية، كما أن هناك العشرات من التجار الإيرانيين الذين يرغبون للعمل والاستثمار في مصر؛ لكنهم لا يتمكنون من الحصول على التأشيرة. وقال: "أنا أعشق القاهرة، وأشعر أنها بلدي، وحين أرغب في زياراتها يقولون لي فيك أن تأتي شرم الشيخ لكن القاهرة لا". وأضاف: "لا ننسي لمصر أيضا وشعبها موقفها من الثورة الإيرانية، وأنها كانت من أوائل الدول التي اعترفت بها"، معربا عن إعجاب الإيرانيين بثورة 25 يناير، وتمنياتهم لها بسرعة الاستقرار وتبوء مكانتها الطبيعية الإقليمية والدولية التي تليق بها. وردا على سؤال عن إمكانية التقارب الاقتصادي والاجتماعي وخلق المصلحة المشتركة بين البلدين كبديل للعلاقات السياسية، قال وزير الخارجية الإيراني: "هذا ما نفعله اليوم"، لافتا النظر إلى زيارة نحو 5 وفود مصرية إلي إيران خلال الأشهر القليلة الماضية. يُذكر أن وفدا صحفيا مصريا كبيرا يزور إيران حاليا بدعوة من الحكومة الإيرانية؛ حيث ينتظر أن يلتقي بالرئيس أحمدي نجاد وعدد من كبار المسئولين الإيرانيين.