أكدت كوريا الشمالية يوم الثلاثاء أنها ستمضي قدما في إطلاق صاروخ الشهر المقبل، رغم تعرضها لانتقادات مكثفة من جانب المجتمع الدولي، وتحذيرات من أنها بصدد انتهاك قرارات للأمم المتحدة مما قد يعرضها لمزيد من العقوبات. وأعلنت كوريا الشمالية أن إطلاق الصاروخ لأغراض سلمية، وإن مهمته وضع قمر مراقبة اصطناعيا في مدار، لكن دولا أخرى تخشى من أن الإطلاق ربما يكون واجهة للتغطية على تجارب صاروخية تقوم بها بيونج يانج التي سبق أن استخدمت الحجج ذاتها لتبرير إطلاق صاروخ طويل المدى يوم 5 أبريل 2009 لتثبيت قمر صناعي في مدار حول الأرض، وهو ما دفع مجلس الأمن إلى إدانة تلك العملية. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية عن متحدث باسم الخارجية قوله "لن نتخلى عن إطلاق القمر الصناعي لأغراض سلمية، والذي هو حق مشروع لدولة ذات سيادة ومتطلب أساسي لتنمية اقتصادية في المقابل، هددت كوريا الجنوبية بأنها ستسقط الصاروخ إذا كان هناك خطر لدخوله مجالها الجوي، بينما أمر الجيش الياباني اليوم الثلاثاء بالاستعداد لتدميره إذا مر فوق البلاد. ومن جانبه، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي لديه قوات قوامها 28500 عسكري ينتشرون بكوريا الجنوبية، بيونج يانج من أنها "لن تكافئ على السلوك السيئ"، وقال في سول بعد اجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك، إن بيونج يانج تدرك التزاماتها ويجب أن تتخذ خطوات لا رجعة فيها لتلبية تلك الالتزامات".