قالت كوريا الشمالية إنها ستطلق الشهر المقبل صاروخا يحمل قمرا اصطناعيا جاهزا للعمل وهو ما أثار قلق اليابان ودفعها للرد فورا. وأوضحت الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية أن عملية الإطلاق ستتم بالذكرى المائة لولادة كي إيل سونج مؤسس الدولة الشيوعية وأن العملية ستتم بين 12 و16 من أبريل المقبل. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم لجنة الفضاء الكورية الشمالية قوله إن صاروخ (أونها 3) سيحمل قمرا اصطناعيا محلي الصنع معروفا باسم كوانغ ميون سونغ 3. وأضاف المتحدث أن عملية الإطلاق ضرورية للنمو الاقتصادي ومتناسبة مع سياسة الاستخدام السلمي لتقنيات الفضاء وأنها ستضع هذه السياسة في مرحلة أعلى. وتستخدم كوريا الشمالية الاسم "كوانج ميونج سونج" للإشارة إلى ما يوصف خارج الدولة الشيوعية بصواريخ "تايبودونج" الطويلة المدى التي أجرت اختبارات على إطلاقها في 1998 و2009. ويأتي الإعلان الكوري الشمالي بعد شهر من موافقة بيونج يانج على تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم والتجارب النووية وعلى إطلاق الصواريخ طويلة المدى إلى جانب السماح بعودة مفتشي الأسلحة بالأمم المتحدة مقابل الحصول على المساعدات الغذائية. ومضت الوكالة الكورية الشمالية قائلة إن عملية وضع القمر في مداره اختيرت بحيث لا يتسبب الحطام الساقط من الصاروخ الحامل بأي أضرار على الدول المجاورة. كما قالت إن عملية الإطلاق ستتم من محطة كوسان الواقعة على الساحل الغربي شمال بيونج يانج. وتعتقد دول غربية أن الإعلان عن إطلاق قمر اصطناعي ما هو إلا واجه للتغطية على تجارب صاروخية تقوم بها كوريا الشمالية التي سبق أن استخدمت الحجج ذاتها لتبرير إطلاق صاروخ طويل المدى في 5 أبريل عام 2009 لتثبيت قمر اصطناعي في مدار حول الأرض وهو ما دفع مجلس الأمن إلى إدانة تلك العملية. وفي طوكيو سارعت وزارة الخارجية اليابانية إلى التعليق قائلة -حسب وكالة جيجي- إن قرار إطلاق الصاروخ سيمثل خرقا لقرار سبق أن أصدره مجلس الأمن الدولي. ونقلت الوكالة اليابانية عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن طوكيو ستبحث الموضوع مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية.