في تصريح لافت للجنرال الصهيوني داني روتشيلد، رئيس مؤتمر هرتسليا للتخطيط الاستراتيجي الصهوني، قال أنه من المحظور أن "تُطرح إيران النووية كتهديد وجودي (للكيان الصهيوني) أو ان تُفهم على هذا النحو..." في دوائر التفكير والتخطيط والأمن القومي والسياسة الخارجية. وأضاف، بحسب تقرير شلومو تسيزنا بصحيفة إسرائيل اليوم، "أوروبا غارقة في محاولة لمنع الانهيار وتبدي التراجع في الحلبة الدولية والاقليمية". هذا ما قاله الجنرال احتياط داني روتشيلد، رئيس مؤتمر هرتسليا الذي سيفتتح هذا المساء في مركز هرتسليا متعدد المجالات. في وثيقة تطرح تقييم روتشيلد للوضع الإقليمي، جاء أن الولاياتالمتحدة التي تدخل عامها الانتخابي، تقوم بانعطافة استراتيجية من الشرق الاوسط باتجاه آسيا، والدول العظمى الجديدة في آسيا، الصين والهند، بعيدة عن إبداء الرغبة في التدخل في الشرق الاوسط. ولكن وفقا لروتشيلد: "غياب الدول العظمى التقليدية من الشرق الاوسط يزيد من حدة عدم الاستقرار الاقليمي"، وبذلك يتيح للاسلام الراديكالي تعزيز صفوفه. في المسألة الايرانية، قدر روتشيلد بأن تشديد العقوبات لم يؤد بعد الى الهيمنة الاقليمية وتغيير تطلعات ايران للحصول على سلاح نووي. العزلة الاقليمية (فقدان سوريا، التوتر مع تركيا) قد تحث ايران على تعميق تغلغلها في العراق ودول الخليج الفارسي. "منع حصول ايران على الذرة بالنسبة لاسرائيل هو مسألة حيوية من الدرجة الاولى. البديل الأمثل هو مواجهة الولاياتالمتحدة للوضع"، قال روتشيلد. "من المحظور ان تُطرح ايران كتهديد وجودي أو ان تظهر على هذا النحو. يتوجب اعادة النظر في الرسائل شبه الأخروية التي تصدر عن اسرائيل". بالنسبة للعلاقات مع الولاياتالمتحدة يقدر الجنرال احتياط روتشيلد بأن "منظومة العلاقات مع الولاياتالمتحدة حاسمة، وكان من شأن الهزة في الشرق الاوسط ان تبرز حقيقة ان اسرائيل هي ذخر للولايات المتحدة، ولكن الامر ليس كذلك. الولاياتالمتحدة تعتبر اسرائيل وتحركاتها المحتملة خطرا استراتيجيا أكثر مما تنظر اليها كحليف استراتيجي". وأضاف بأن اسرائيل من الناحية الاستراتيجية معزولة الآن أكثر مما كانت عليه خلال العقود الاربعة الاخيرة.