أعلن الثوار عبر مكبرات الصوت في مسجد عمر مكرم عن ووقوع اصابات كثيرة في منطقة الفلكي القريبة من ميدان التحرير ،وقال شهود عيان إن سيارات الاسعاف تتجه بكثافة إلى المنطقة بعد الاعلان. وقال الثوار خلال الإعلان إن علي أصدقاء وأهالي المصابين التأكد من أرقام سيارات الإسعاف التى تنقل ذويهم لأن المسعفون يقومون بالتخلص من هويات الشخصية المصابين تحسبا لملاحقتهم أمنياً. وفي سياق متصل حاول الأهالي وأصحاب المحال فى شارع الفلكي الوقوف ساتراً بين الثوار وبين قوات الأمن منعا لاستمرار إطلاق قنابل الغاز من جانب قوات الامن والحجارة من جانب الثوار. وأكد الأهالي الذين اصطفوا عند مدخل الشارع أن المحال تضررت بشدة جراء استخدام الحجارة وتحطمت أغلب الواجهات ,وأنهم تضرروا من رائحة الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه قوات الأمن والذي انتشرت رائحته في المنازل , وأدت إلى انتشار الأمراض بين الأطفال فى المنطقة . وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين الثوار وقوات الأمن فى شارع البستان لأول مرة هذا اليوم، بعد أن أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وتوقفت حركة المرور فى الشارع تماما بعد تصاعد حدة الاشتباكات. وغطت شارع البستان بميدان طلعت سحابة كبيرة من الأدخنة نتيجة القصف المستمر للقنابل المسيلة للدموع، كما شهد إطلاق العديد من الأعيرة النارية فى الهواء، وتساقط عشرات المصابين من المتظاهرين نتيجة الاختناق من الغازات المسيلة للدموع.ومن جانبهم، فرض عدد من المتظاهرين ساترا من الحواجز الحديدية لمنع وصول قوات الأمن المركزى إلى ميدان التحرير. في الوقت ذاته، سيطرت اجواء الفرحة والاحتفال على المتظاهرين بشارع منصور المتقاطع مع شارع محمد محمود والمؤدى إلى وزارة الداخلية حيث تجمعوا أمام مدرعات القوات المسلحة رافعين أعلام مصر ومرددين الهتافات التى تعبر عن نصرهم وفى نفس الوقت الهتافات المعادية لوزارة الداخلية وقوات الأمن . فى نفس السياق، وصل وفد من مشايخ الأزهر إلى الميدان، لمحاولة التفاوض مع قيادات الأمن لوقف الاشتباكات، بعد أن تجددت مرة أخرى بعنف شديد بين الطرفين.