توجه عدد من الوفود القبلية إلى منطقة دماج بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة اليمنية في محاولة لإقناع زعماء الحوثيين بفك الحصار عن جماعة أهل الحديث بمركز دماج السلفي الذي تحاصرة جماعة الحوثي منذ منتصف أكتوبر المنصرم. ويمنع الحوثيون دخول المواد الغذائية إلى الجماعة السلفية التي أسسها الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في محاولة لطردهم من مناطقهم بمديرية الصفراء. وتحمل الوفود القبلية قوافل إغاثية محملة بالمواد الغذائية والدوائية للجماعة السلفية التي حوصرت بعد سيطرة الحوثيين على احد المواقع القريبة من مركز دماج السلفي وطردت حراسة الموقع التابعين لمركز دماج دون وقوع اشتباكات . كما قامت جماعة الحوثي بمحاصرة منطقة دماج ومنعت الأهالي وجماعة أهل الحديث من الدخول إلى مدينة صعدة لشراء حوائجهم منذ ثلاثة أيام وتمنع دخول المواد الغذائية إلى المنطقة ،عدا بعض الأسر في المعروفة بخلافها مع جماعة أهل الحديث . وتضاربت الأنباء عن أسباب ارتفاع التوتر بين الجانبين والمرشحة لاندلاع مواجهات مسلحة ففي حين اتهم احد أعضاء جماعة الحوثي في دماج طلاب المركز السلفي بالاعتداء على أحد أفراد الجماعة و ينتمي لمحافظة حجة بالضرب خلال مروره في المنطقة , نفى مصدر مقرب من جماعة أهل الحديث بمركز دماج ل"أخبار اليمن" واقعة الاعتداء وقال : إن مشايخ وطلاب مركز دماج يتعرضون لمضايقات مستمرة منذ دخول الحوثيين إلى مركز محافظة صعدة . هذا وتشهد منطقة دماج حالة من التوتر بين الجانبين قد تقود إلى مواجهات مسلحة, وقال مصدر مقرب من جماعة أهل الحديث في دماج: إن الجماعة مازالت ملتزمة الصمت والصبر ولم ترد على الحوثيين الذين قاموا بالاعتداء على عدد من الطلاب في احد المواقع القريبة من المركز وان الطلبة انسحبوا بدون مواجهات بناء على توجيهات شيخهم احتراماً لصلح المبرم بين الطرفين ، ونوه المصدر إلى ان الحجوري دعى جميع مشائخ وطلاب ووجهاء المنطقة وأبنائها إلى ضبط النفس وعدم الرد على ما يقوم به الحوثيين من محاصرة المنطقة ، التزاماً بالصلح الذي عقد مع الحوثيين . تجدر الإشارة إلى أن اتفاقا عقد بين جماعة الحوثي ومشايخ وطلبة مركز دماج في بداية ابريل المنصرم خلال زيارة تصالحية قام بها محافظ صعدة المنصب فارس مناع وعدد من القيادات الأمنية والقبلية إلى دماج لعقد صلح بين الطرفين وتضمن الاتفاق ان لا يتدخل كل طرف منهما في حريات الأخر الشخصية والعقائدية والفكرية ، كما لا يحق لأحد الطرفين الاعتراض على طريقة الأخر. وكانت جماعة الحوثي قد قامت في منتصف شهر رمضان المنصرم (أغسطس) بقتل احد مشايخ أهل الحديث بمركز دماج السلفي ويدعى "يوسف الصنعاني" خلال توجهه إلى مدينة صعدة القديمة للتسوق واقتادت اثنين آخرين كانوا برفقته إلى مكان مجهول . وتمكنت وساطة قبلية يرأسها محافظ صعدة المنصب وتاجر السلاح المعروف من تهدئة الأوضاع وإقناع الطرفين بهدنه وإحالة الجناة إلى الأجهزة الأمنية ، إلا انه وبحسب مصدر أمني في صعدة لم يتم إحالة الجناة إلى الأجهزة الأمنية للتحقيق معهم تمهيداً لإحالتهم للقضاء .