اعتبر عضو حركة 9 مارس والأستاذ بكلية العلوم د. يحيى قزاز أن دفاع وزير التعليم العالي الدكتور معتز خورشيد عن عمداء الكليات المنتمين ل "المنحل" نفياً للتهمة عن نفسه، وقال قزاز أن خورشيد يريد أن يدرأ تهمة الإنتماء لفلول الحزب الوطني، لأنه كان عضوا في الحزب وبالتالي يريد أن يبرئ كل أعضاء المنحل من مساهمتهم في افساد الجامعة والتعليم. وحول انتخابات التى أجريت مؤخراً في الجامعات والتى فاز في معظمها مرشحين محسوبين على تيار فلول الحزب الوطني المنحل ، قال د.قزاز ل"التغيير" :"هناك مجموعتين من القياديين في الجامعة واحدة فاسدة والثانية أفسدت"، وأوضح:" أما الفاسدة فهم الذين شاركوا في لجنة السياسات وفي الحزب الوطني وكانوا منضمين مع هذا الفساد". وأوضح:" أما الذين أُفسدوا فهم الذين تولوا مواقع ومناصب دونما ان يقاوموا تلك الاغراءات ولم ينجرفوا لها كلية اسوة بمن دخل لجنة السياسات"، وأضاف:" هؤلاء الآخرين منحوا الحزب الوطني المنحل زخم التواجد في كل مفصل من مفاصل الجامعة والتعليم بشكل عام، ولم تكن قرارتهم للصالح العام بل كانت تنفيذا لإملاءات جهاز أمن الدولة المنحل". وتابع :" اذا هم في هذه الحالة ما دام قد وافقوا ان يكونوا اداة فاعلة في يد غيرهم وان يكونوا مفعولا به فهم فاسدون". وقال:" اساتذة الجامعة ليسوا كباقي طبقات المجتمع الأخرى لأنهم الأعلي شهادات والأكثر ثقافة واكاديمية فلا عذر لهم في انغماسهم في الفساد او حتى السكوت عليه..وبالتالي ما يصير على الفاسدين يصير على من تستر عليهم وأيدهم وكلهم فاسدين وكلهم في الهم سواء". وكشف د.قزاز مفاجأة أخري بقوله أن وزير التعليم العالي د.معتز خورشيد جاء بآلية الفساد نفسها التى كان يعتمدها نظام المخلوع وحاشيته، وأن المحاباة وحدها وصلته بالمفسدين هي من بوأته هذا المنصب، وقال أن :" الوزير محي الدين الغريب عضو لجنة السياسات في الحزب المنحل هو ابن خال الدكتور معتز خورشيد وهو من سهل له الوصول الى منصبه"، وتساءل ساخرا:" هل توقعت مثلاً أن يأتوا بالدكتور زويل لهذا المنصب من دون ان يكون عضوا في لجنة الفساد". وأوضح د.قزاز أن :" النظام القديم يحاول ان يلملم اشلاءه ويعيد تنظيم ما تبعثر من صفوفه، وعلى رأس أولوياته أساتذة الجامعات . لأنهم في الآخر كانوا يخدمون لجنة السياسات"، ورفض د.قزاز تسميتهم بالفلول قائلاً:" هم أكثرية فاسدة..فلا يصح اطلاق الفلول عليهم..لأن الفلول قلة..اذن نحن الفلول وهم الأصول..حتى ان المجلس العسكري نفسه من الأصول". وحول فوز مرشحي "المنحل" واعادة انتخابهم قال د.قزاز:" كان يجب ان ينجحوا..لأنهم اختاروا ناخبيهم بعناية من خلال مجمع انتخابي محسوم وغالبية اعضاءه من الأسماء المعروف ولائها للنظام المخلوع..وتربطها مصالح فيما بينها..". وأضاف:" هذا الاختيار اختصر شريحة كبيرة من هيئات أعضاء التدريس والمعيدين واختزلهم ب10 % فقط"، وتساءل مندهشاً:" كيف يكون المعيد ممثلا بُعشر فقط؟!".واوضح:" كان المفروض أن تكون الغلبة للشباب من المعيدين وهيئات التدريس، كان لابد ان يشترك في التصويت كل المعيدين والدكاترة الشباب وان يرشحوا انفسهم لهذه المناصب، ولا ينبغي ان نوافق على هذه المهزلة ونترك المفسدين يشكلون ويصوغون مستقبل الشباب ومستقبل الجامعات ". وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.معتز خورشيد كان قد صرح بأن الكثير من القيادات الجامعية السابقة والتى فازت مجدداً فى انتخابات القيادات الجامعية بعد ثورة 25 يناير لا يحق إقصائهم او اعتبارهم من الفلول، مؤكدا أن من حق كل من لم يسهم في إفساد الحياة الأكاديمية والسياسية التقدم للترشيح داخل الجامعة.