من أهم السبل لتحفيز الموظفين إدماجهم في الأعمال المهمة، كأن تشركهم في التقييم السنوي أو التخطيط الاستراتيجي أو تصميم برامج خاصة بالإدارة لترفع مستوى الإبداع الإداري لديهم، هناك سبل أخرى للتحفيز، هناك بعض المؤيدين يجتهدون في إعداد حوافز فعالة، بإضافة امتيازات أو بدلات ويجهل أنه يمكن أن يحذف من المحددات داخل العمل، ويكون هذا حافزا ناجحا، على سبيل المثال يمكنه أن يحذف بعض ساعات العمل للموظف كنوع من التحفيز أو نقل بعض المهام منه إلى موظف آخر، فلا نعتقد أن التحفيز يتم فقط بالإضافة، يمكن أن يتم التحفيز بالحذف أيضاً، هذا ما تؤكده نوال الكتاتني، الخبيرة في شؤون التدريب والتطوير الذاتي، في حوارها مع «الاتحاد»، والتي تناولت فيه العديد من النقاط الخاصة بعلاقة المدير بالموظفين، وهذه هي التفاصيل. بداية تقول نوال الكتاتني: من أفضل أنظمة التحفيز، هي التي يتم ابتكارها طبقاً لظروف العمل، وهنا أوجه رسالة إلى كل مدير تتمثل في: ابتكر أيها المدير. نظام حوافز يناسب ظروف العمل بمؤسستك، ولا تظن أن التحفيز المادي وزيادة الأجور هي الحافز الأساسي، هذا عين الخطأ، فهناك عوامل أخرى يمكننا الاعتماد عليها بجانب المال كالترقيات وحفلات التكريم، قم بعمل مزيج من المحفزات المختلفة التي تستخدم معاً وابتعد عن أسلوب المركزية في اتخاذ القرارات، فهو الأسوأ على مجمل قراراتك الإدارية. ركود وظيفي وتضيف الكتاتني: «دلت الدراسات للوقت والحركة، على أن الفرد يقوم بعدد كبير من الحركات الزائدة، مما يؤدي إلى الإضرار به وفقدان كثير من الجهد والوقت دون عائد، هذا بالإضافة إلى أن الوصول إلى مرحلة التعب والإرهاق دون أن ينتبه الفرد لذلك، نتيجة لانهماكه في العمل والطاقة الزائدة غالباً، يؤدي ذلك إلى خفض درجة تركيزه واحتمال حدوث إصابة في هذه الحالة دون أن يشعر، وننصح هؤلاء الموظفين بعدم الإفراط الزائد في طاقتهم للعمل؛ لأن هذا قد يؤدي إلى أضرار فيما بعد والاعتدال مطلوب، وأرى أن كمية العمل والطاقة الزائدة لدى الموظف لا تمكن الفرد من إظهار كفاءته ولا تمكنه من أخذ فترات راحة وتؤدي في بعض الأحيان إلى كثرة أخطائه، فالعمل مفيد للصحة، لكن بدون إفراط ولا تفريط، حيث تكون الصحة المهنية أدت دورها في وقاية العاملين من الضغط النفسي المضر المرتبط بالعمل. إذن الطاقة الزائدة قد تسبب ركوداً وظيفياً في ما بعد». تميز الموظف العادي وعن كيفية الدفع بالموظف العادي ليصبح متميزاً، وكيف يمكن تحفيز المتميز حتى يستمر في عطائه، تقول محدثتنا: «هنا الإجابة تنقسم إلى شقين، الشق الأول، الموظف العادي ليصبح متميزاً عليه اتباع ما يلي: 1- الامتناع عن النقد غير البنّاء: «عليك أن تُوقد شمعة بدلاً من أن تلعن الظلام». 2- الخوف من انتقادات الناس هو أساس قتل معظم الأفكار. 3- الإنصات للموظف وعدم الانشغال عنه وعن مشكلاته. 4- دعم التعليمات والقرارات بنظام فعال للحوافز ويمكنك تعليمهم من أخطائهم مع تجنب النقد القاسي. 5- تحديد أهداف العمل وجعلها واضحة وموقوتة بزمن محدد. 6- وضع نظام دقيق للاتصالات بين الرئيس والمرؤوس. 7- لا تسخر ولا تهزأ بمحدثك مهما كان؛ لتشجعه كي يرقى بمستوى العمل. ومع الوقت والخبرة ومساعدة الموظف وإشراف الرؤساء ودفعه لاكتساب الخبرة من الآخرين والمعرفة والتدريب والمتابعة، يصبح هذا الموظف العادي ممتازاً بمشيئة الله. أما بالنسبة للشق الآخر من السؤال، وهو كيف تستمر في تحفيز الموظف المتميز حتى يستمر في عطائه للمؤسسة؟ لا نكل من تشجيعه ونحاول أن نضع له خطة للترقية، هذا يعطي الموظف الممتاز حافزا أكثر، وبالتالي لا يقل عطاؤه للمؤسسة وتحاول الإدارة جاهدة إعطاءه تميزا وحافزا أو شهادة تقدير أو كلمة شكر أو بطاقة تهنئة إلكترونية على موقع المؤسسة أو الدائرة قد يكون لها أثر السحر على الموظف. عدم إعطائه مهام كثيرة نظراً لتفوقه وانتهائه من المهام على أفضل ما يكون حتى لا يتعرض لضغط العمل، أظهر دائماً إعجابك بعمل موظفك، طوّر الأهداف والتحديات لكل موظف حتى يظهر دائماً أفضل ما لديه من إبداع وابتكار. إحباط وتعاسة وفي ما يتعلق بالطاقة السلبية في إطار العمل والشكوى، وما إذا كانت تعتبر مرضاً قد تسري جذوره عند باقي الموظفين، لا تتردد الكتاتني بالقول: «نعم بكل تأكيد، إن الطاقة السلبية في إطار العمل والشكوى تعتبر مرضاً قد تسري جذوره عند باقي الموظفين، لأن الشخص السلبي يحمل معه طاقة سلبية يمكن أن تؤثر في الطرف الآخر، وتجعله يشعر بالإحباط والتعاسة مثله تماماً، فنحاول أن ننصح بالابتعاد عن المكان المشحون بالتوتر، كلما ابتعدت كلما قلّ تأثير الموجات السلبية وتراجعت درجة امتصاص جسمك لها، ونصيحة لكي تتخلص أيها الموظف من هذه الطاقة السلبية عليك بإقامة علاقات أفضل في العمل والتفاعل مع زملاء العمل وتناول الغداء معهم إذا كان لديك وقت إضافي، اجعل من عملك متعة تبعد عنك الملل واستخدام إبداعك في العمل، لأن الطاقة السلبية قد تؤثر على حياتك وإبداعك وتشعر بنوع من الضعف والإحباط وعدم حب العمل وعدم الرغبة في الإنجاز وتمتد هذه الطاقة إلى الموظفين الآخرين، وكيفية تخلص الموظف من الطاقة السلبية هي أن يصل إلى: 1- مرحلة الصفاء والخيال والحرية من حواجز العقل الواعي الناقد. 2- حسم الصراعات الداخلية التعيسة. 3- برمجة الجسد على التكيف مع الآلام الطارئة. 4- برمجة العقل على مرحلة الاسترخاء والهدوء والشعور بالسلام الداخلي. 5- التغلب على العصبية. 6- البرمجة على السعادة والتخلص من الملل والضيقة المستمرة. 7- كن مبادراً دائماً، فالمبادرة الذاتية تساعد على القضاء على الروتين ونصيحة لكي تتدرب عليها: 1- امنح نفسك مهلة من الوقت لتكون مبدعاً من خلال وقت محدد تفكر فيه. 2- انفتح على الأفكار الجديدة. 3- حاول أن تتعرف على المبدعين. 4- حاول أن تكون أفكارك قابلة للتطبيق. 5- الابتعاد عن المثبطين لطموحاتك. 6- تحمل المخاطرة، وأخيراً لابد أن يكون لك هدف ورسالة واضحة تعمل من أجلها وإياك والكسل