\r\n سحر مرشح الرئاسة الأميركي باراك أوباما العاهل الأردني الملك بعد الله وأغدق عليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المديح وأسر قلوب الأوربيين من برلين الى لندن. \r\n \r\n \r\n فخلال جولة استغرقت أُسبوعا في الشرق الأوسط وأوروبا بدا ان سناتور ايلينوي الديمقراطي صاحب الاسم الغريب وعضوية لم تتعد ثلاث سنوات في مجلس الشيوخ نجح في تحقيق بعض التقدم في هدفه الرامي لطمأنة الإسرائيليين الى انه سيكون مُساندا قويا للدولة اليهودية. \r\n \r\n \r\n غير انه لم يتضح بعد ما اذا كان أوباما نجح في تضيق الفجوة التي يراها ناخبون أميركيون في خبرته الخارجية مقارنة بمنافسه الجمهوري في الانتخابات المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني جون مكين الذي أسر في حرب فيتنام وصاحب سمعة قديمة باعلاء قضايا الأمن القومي. \r\n \r\n \r\n ورغم كل الإطراء الذي لقيه أوباما في الخارج هناك مخاطرة بأن يعتبر الاميركيون الجولة إعلانا سابقا لأوانه بتحقيق النصر. \r\n \r\n \r\n والجولة التي شملت أفغانستان والعراق والكويت والاردن واسرائيل والمانيا وفرنسا وبريطانيا خطوة غير معتادة الى حد كبير من قبل مرشح رئاسة اميركي قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات رغم أن مكين قام بجولة مشابهة تقريبا في مارس/اذار وسافر الى كولومبيا والمكسيك هذا الصيف. \r\n \r\n \r\n ولم يحاول معاونو أوباما إخفاء شعورهم بان الجولة سارت على ما يرام ولكنهم حرصوا على التهوين من التوقعات بحدوث تغيير كبير في استطلاعات الرأي. \r\n \r\n \r\n وقال روبرت جيبز كبير معاوني أوباما \"أعتقد اننا اتحنا فرصة للمواطنين لمعرفة كيف سيكون اداؤنا على الساحة الدولية. لم نعتقد ان الرحلة أو شيئا واحدا سيغير الرؤية أو استطلاعات الرأي. نعتقد ان ذلك سيحدث على مدار الحملة.\" \r\n \r\n \r\n وتابع \"لكن نرى ان الرحلة كانت بداية مهمة جدا.\" \r\n \r\n \r\n وتفيد استطلاعات الرأي خلال الأيام القليلة الماضية تفوق أوباما على مكين بما بين خمس وسبع نقاط مئوية دون اختلاف كبير عن أرقام الشهر الماضي. \r\n \r\n \r\n ويشبه معجبو أوباما المرشح الديمقراطي بالرئيس الاميركي الاسبق جون كنيدي. وعرف بقدرته على ان يفتن تجمعات أميركية حاشدة بخطبه القوية. \r\n \r\n \r\n وبدا ان الهوس بأوباما الذي اجتاح العواصم الاوروبية كان بنفس درجة القوة ان لم يكن أقوى. \r\n \r\n \r\n فقد تجمع 200 الف شخص للاستماع الى خطابه في حديقة تيرجارتن في برلين وهو نحو ثلاثة امثال اكبر حشد تجمع للاستماع اليه في الولاياتالمتحدة حين اجتذب 75 ألفا في بورتلاند باوريجون. \r\n \r\n \r\n كانت بعض النقاط في خطاب أوباما تكرارا لما قاله كنيدي والرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريجان غير ان أوباما بدأ كلامه بالاشارة الى جذوره المختلطة \"أعلم انني لا أبدو مثل الاميركيين الذين تحدثوا في هذه المدينة العظيمة من قبل.\" \r\n \r\n \r\n وينبع جزء من جاذبية أوباما لبعض الاجانب كون امه أميركية وابوه كيني وأنه أمضى فترة من طفولته في اندونيسيا ويرون انه سيتحلي بنظرة اكثر عالمية تجاه الشؤون الخارجية. \r\n \r\n \r\n وفي برلين حث أوباما اوروبا على مساهمة أكبر في تحمل الاعباء منها تحقيق الاستقرار في افغانستان وهي رسالة ترى حملة أوباما انها هامة لتبديد اي انطباع بان خطابه نوع من الحشد الانتخابي الخارجي. \r\n \r\n \r\n ولم يلق أوباما اي خطب رسمية في لندن أو باريس ولكن موكبه اجتذب حشودا على الطريق وفي بهو الفندق الذي نزل به. \r\n \r\n \r\n وقالت سايرا بانو (21 عاما)التي وقفت وسط حشد من انصار أوباما اثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في لندن \"آمل ان يدرك الاميركيون كم هم محظوظون.\" \r\n \r\n \r\n وفي قصر الاليزيه أشار الرئيس الفرنسي لأوباما على انه \"مغامرة\" ولكنه أعلن تأييده له. \r\n \r\n \r\n ولم يكتف العاهل الاردني الملك عبد الله باقامة مأدبة عشاء لأوباما في قصره بل قاد السيارة شخصيا مصطحبا إياه للمطار. وهناك تقارب في السن بين أوباما والعاهل الاردني المتحمس لوعد المرشح الديمقراطي بتنشيط عملية السلام في الشرق الاوسط. \r\n \r\n \r\n وكان الاسرائيليون أصعب جمهور التقي به أوباما في الخارج وأمضى يوما في اجتماعات مع العديد من المسؤولين الاسرائيليين. كما التقي القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية. \r\n \r\n \r\n وقال للاسرائيليين القلقين من دعوته لاجراء اتصالات مع ايران ان مخاوفهم الامنية لها الصدارة وتعهد بمساندة قوية للدولة اليهودية. \r\n \r\n \r\n وقال مسؤول اسرائيلي \"بالطبع تحمس الكل للقاء أوباما. انه رجل وسيم يحظى بقدر كبير من رباطة الجأش وقال كل ما نريد سماعه.\" \r\n \r\n \r\n وما يغذي القلق لدى بعض الاسرائيليين بل وبعض الناخبين اليهود في الولاياتالمتحدة ان الرسالة الرئيسية لحملة أوباما هي التغيير. \r\n \r\n \r\n وقال المسؤول الاسرائيلي الذي طلب عدم نشر اسمه \"لسوء الحظ ان اسرائيل لا تريد التغيير. تود اسرائيل ان تستمر السياسة الحالية وان لم يكن (الرئيس الاميركي جورج) بوش فليكن بديل له مثل مكين.