بوتين: زيادة المدفوعات بالعملات الوطنية يقلل من المخاطر الجيوسياسية    الزمالك يعلن رسميا المشاركة فى نهائي السوبر المصري    افتتاح مقر جديد ل «الجوازات» بالمجمع الأمني في القاهرة الجديدة    تعامد الشمس على معبد أبوسمبل| ظاهرة فلكية مدهشة تجذب آلاف السياح    بعد «برغم القانون».. محمد القس: لهذا السبب أبتعد عن دراما رمضان 2025| حوار    دَخْلَكْ يا طير «السنوار»!    البورصات الأوروبية تغلق منخفضة مع ترقب تحركات الفائدة    لياو يقود تشكيل ميلان ضد كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا    350 ألف غرامة| إيقاف حارس الأهلي السابق 4 أشهر    وزارة المالية تعلن موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2024 للعاملين بالدولة    «دفاع النواب» توافق على مشروع قانون «لجوء الأجانب».. وإنشاء لجنة دائمة تتبع مجلس الوزراء    حابس الشروف: مقتل قائد اللواء 401 أثر في نفسية جنود الاحتلال الإسرائيلي    فيلم "المستريحة" ينهي 90% من مشاهد التصوير    نتنياهو: بحثت مع بلينكن ضرورة وحدة الصف فى مواجهة التهديد الإيرانى    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الصبر أهم مفاتيح تربية الأبناء والتخلص من القلق    فساد تطعيمات السحائى لطلاب المدارس؟.. "الصحة" ترد علي الفيديو المتداول    بلاغ للنائب العام.. أول رد من الصحة على مروجي فيديو فساد التطعيمات    منافس بيراميدز - بعد تعادلين في الدوري.. الترجي يعلن رحيل مدربه البرتغالي    أمين الفتوى: النية الصادقة تفتح أبواب الرحمة والبركة في الأبناء    قطار صحافة الدقهلية وصل إدارة الجمالية التعليمية لتقييم مسابقتى البرنامج والحديث الإذاعى    إعادة تنظيم ضوابط توريق الحقوق المالية الناشئة عن مزاولة التمويل غير المصرفي    صفة ملابس الإحرام للرجل والمرأة.. تعرف عليها    باحث سياسي: الاحتلال أرجع غزة عشرات السنوات للوراء    محافظ أسوان يتفقد مشروع إنشاء قصر الثقافة الجديد في أبو سمبل    صور من كواليس مسلسل "وتر حساس" قبل عرضه على شاشة "ON"    هبة عوف: خراب بيوت كثيرة بسبب فهم خاطئ لأحكام الشرع    صلاح البجيرمي يكتب: الشعب وانتصارات أكتوبر 73    وصول عدد من الخيول المشتركة فى بطولة مصر الدولية للفروسية    مساعد وزير الصحة: تنفيذ شراكات ناجحة مع منظمات المجتمع المدني في مختلف المحافظات    النائب العام يلتقي نظيره الإسباني لبحث التعاون المشترك    أزمة نفسية تدفع سائقا للقفز في مياه النيل بالوراق    ولى العهد السعودى وملك الأردن يبحثان تطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط    ظل كلوب يخيم على مواجهة ليفربول ولايبزيج    بعد تصريحات السيسي.. الحكومة تطلب من "صندوق النقد" مد أجل تنفيذ إصلاحات البرنامج الاقتصادي    غادة عبدالرحيم: الاستثمار في بناء الإنسان وتعزيز الابتكار أهم ما تناولته جلسات مؤتمر السكان    «سترة نجاة ذكية وإنذار مبكر بالكوارث».. طالبان بجامعة حلوان يتفوقان في مسابقة دبي    وزير التعليم العالي: بنك المعرفة ساهم في تقدم مصر 12 مركزًا على مؤشر «Scimago»    ذوي الهمم في عيون الجامع الأزهر.. حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي    بعد التحرش بطالبات مدرسة.. رسالة مهمة من النيابة الإدارية للطالبات (تفاصيل)    «القومي للطفولة والأمومة»: السجن 10 سنوات عقوبة المشاركة في جريمة ختان الإناث    مقابل 3 ملايين جنيه.. أسرة الشوبكي تتصالح رسميا مع أحمد فتوح    وزيرة التضامن ب«المؤتمر العالمي للسكان»: لدينا برامج وسياسات قوية لرعاية كبار السن    السجن المشدد 6 سنوات ل عامل يتاجر فى المخدرات بأسيوط    رئيس "نقل النواب" يستعرض مشروع قانون إنشاء ميناء جاف جديد بالعاشر من رمضان    كوريا الشمالية تنفي إرسال قوات لروسيا لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا    حقيقة إلغاء حفل مي فاروق بمهرجان الموسيقي العربية في دورته ال32    فيفي عبده تتصدر تريند جوجل بسبب فيديو دعم فلسطين ( شاهد )    حيلة ذكية من هاريس لكسر ترامب في سباق الرئاسة الأمريكية.. النساء كلمة السر    الريان ضد الأهلي.. الراقى يحقق أقوى انطلاقة آسيوية بالعلامة الكاملة    الرئيس الإندونيسي يستقبل الأزهري ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين    الاعتماد والرقابة الصحية تنظم ورشة عمل للتعريف بمعايير السلامة لوحدات ومراكز الرعاية الأولية    وزير الزراعة يطلق مشروع إطار الإدارة المستدامة للمبيدات في مصر    نائب وزير المالية: «الإطار الموازني متوسط المدى» أحد الإصلاحات الجادة فى إدارة المالية العامة    انعقاد مجلس التعليم والطلاب بجامعة قناة السويس    تفاصيل جلسة حسين لبيب مع رئيس اتحاد الكرة بشأن نهائي كأس السوبر المصري    مواعيد صرف مرتبات أكتوبر، نوفمبر، وديسمبر 2024 لموظفي الجهاز الإداري للدولة    مصرع طفل سقط من الطابق الثانى بمنزله بالشرقية    «إنت مش مارادونا».. مدحت شلبي يهاجم نجم الزمالك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدبلوماسية الروسية المتهجمة
نشر في التغيير يوم 18 - 02 - 2010

\"يبدو أن الاتحاد الأوروبي يهتم لعلاقاته الأطلسية أكثر من أي شيء آخر\" يعلق الرئيس الروسي ، ويضيف \"لا بد من اتفاقية تعاون أمنية وقضائية جديدة خاصة فيما يتعلق بملف الدفاع الأوروبي ، إن العلاقة بين روسيا وجيرانها في أوروبا كانت أفضل بكثير في عهد الحرب الباردة مما هي عليه اليوم\". ثم اقترح \"معاهدة جديدة تكون فيها أطر التعاون الأمني واضحة وضمن قوانين معلنة وصريحة\".
\r\n
\r\n
وعندما أحس كبار المسئولين الروس بأن الموضوع قد يكلفهم العلاقة مع أوروبا ، عاد الرئيس الروسي ليبرر كل ما تقدم ، في القمة الروسية- الأوروبية التي عقدت في المدينة النفطية خانتي مانسيسك في صربيا ، على أنه \"حرص روسي كبير على العلاقات الأوروبية واهتمام من موسكو بأمن أوروبا على المستويين المتوسط والبعيد\".
\r\n
\r\n
السؤال الذي يطرح نفسه: كيف سيتصرف الأوروبيون والأميركيون حيال المسألة؟ التاريخ يروي أنهم في العادة لا يأبهون لمثل هذه التصريحات لكن المسألة مختلفة هذه المرة بالنظر إلى العناد والإصرار الروسي الذي ينتهي بالعادة بما تريده الدبلوماسية الروسية. في العام 1960 ، وعندما طالب الاتحاد السوفيتي بعقد مؤتمر مماثل وتجاهل الأوروبيون هذا المطلب ، تدهورت العلاقات الأوروبية - السوفيتية ، إلى أن عقد مؤتمر هلسنكي عام 1975 وخرج بمعاهدة الأمن والتعاون الأوروبي - السوفيتي الشهيرة والمعمول بعدد من بنودها حتى يومنا هذا.
\r\n
\r\n
الأوروبيون ، من جانبهم ، يصرون هذه المرة على أن العلاقات الأوروبية- الدولية محكومة باتفاقية التعاون الأوروبي المعمول بها حاليا والتي وقع عليها أغلب دول الاتحاد بالاضافة إلى الولايات المتحدة وهي لا تختلف كثيرا عن المبادئ الأساسية لمعاهدة مؤتمر هلسنكي. خاصة فيما يتعلق بالأمور العسكرية والأمنية واحترام حقوق الانسان والمبادئ الديمقراطية.
\r\n
\r\n
كما أن الأميركيين وحلفائهم الأوروبيين يجدون أن التوسع في واجبات حلف شمال الأطلسي ومناقشة أصول انتشار قواته مع الجانب الروسي سيعود بفائدة أكبر على الجانبين. بينما لا يجد الروس هذا الحلف سوى \"أداة غربية أخرى لمحاولة التحكم بالعالم\" مع أنهم يشاركون فيه من خلال هيئة عسكرية مختصة.
\r\n
\r\n
يريد الكرملين ايجاد أسس جديدة للتعامل واحترام الآخر ، أو على الأقل منحه امكانية استخدام حق النقض فيما يخص مهمات حلف شمال الأطلسي. روسيا مثلا لا تملك حق التدخل في استراتيجيات نشر القوات ، ولا في طريقة انضمام بها باقي الدول إلى الحلف ، ولا في التحرك لحل باقي الأزمات مثلما حدث في استقلال كوسوفو ، أو فيما يخص معاهدة الدفاع الأوروبي المشترك ، التي يعتبرها موجهة ضد روسيا.
\r\n
\r\n
الأسوأ ، بالنسبة لروسيا ، هو أن المعاهدة الأوروبية المعمول بها حاليا هي التي تحدد الأسس في تحديد ما إذا كانت الانتخابات التي تجرى في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة ديمقراطية أم لا. ما يعني أن المعاهدة \"ليست سوى أداة أوروبية لمراقبة النشاط أو التدخل الروسي المحتمل\" بحسب لافروف.
\r\n
\r\n
تريد روسيا أن تكون جزءا فعالا من المعادلة السياسية في أوروبا التي تعتقد بأن دولا أخرى أحق من روسيا باستخدام حق النقض لمبررات عديدة. مازالت أوروبا تتذكر الدروس التي تعلمتها من الاتحاد السوفيتي ، ولن تكون مطالبات روسيا كافية لتغيير النهج الأوروبي ، خاصة وفق هذا الأسلوب. ولن ينفع روسيا أبدا أن تبقى في موقف المعارض لكل ما هو غربي أو أوروبي دون تقديم بدائل منطقية.
\r\n


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.