ما أثار أزمة في أوساط تكتل يوليا تيموشينكو رئيسة الحكومة،ودفع العديد من قيادات التكتل لاتهام الرئيس بالتواطؤ مع حزب الأقاليم الموالي لروسيا لإقصاء تيموشينكو عن المشاركة في البرلمان تمهيدا لاستبعادها من انتخابات الرئاسة.وذهب البعض إلى أن الرئيس يوشينكو قد توصل إلى اتفاق مع زعيم حزب الأقاليم على تداول السلطة على غرار سيناريو موسكو الذي أصبح بموجبه ديمترى ميدفيدف رئيسا لروسيا. \r\n \r\n \r\n وقد نفى يوشينكو إمكانية إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة وتغيير تركيبة الائتلاف البرلماني. ويبدو واضحا مدى تدهور العلاقات بين رئيس الدولة ورئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو، اللذان يترأسان عمليا ائتلاف الأغلبية البرلمانية.ويرى معظم الخبراء أن الأغلبية البرلمانية قد تتفكك ولا يستبعدون إمكانية إعادة انتخاب البرلمان.وكان الرئيس يوشينكو قد حل البرلمان منذ عام، ما تسبب في تفجير أزمة سياسية آنذاك. \r\n \r\n \r\n و قد نشر بيان على الموقع الالكتروني للرئيس الأوكراني أفاد بأن مدير سكرتارية الرئاسة الأوكرانية فيكتور بالوغا لا يستبعد احتمال إقالة الحكومة نظرا لعدم قدرتها على التغلب على معدل التضخم الذي تجاوز خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري نسبة 13 بالمئة.وتجدر الإشارة إلى أن معدلات التضخم قد بلغت في أوكرانيا خلال العام الماضي حوالي 6. 16%. \r\n \r\n \r\n مما لاشك فيه أن احتدام الصراع بين الرئيس يوشينكو ورئيسة الحكومة تيموشينكو، يتزايد مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة، حيث تنوى رئيسة الحكومة خوض معركة الانتخابات الرئاسية، لذا تحاول استغلال هذه الفترة في استقطاب أنصار الرئيس يوشينكو في التحالف البرتقالي لدعمها عبر تحجيم نفوذه في السلطة. \r\n \r\n \r\n خاصة أنه لم ينجح في جلب عضوية الناتو لأوكرانيا.بينما يحاول الرئيس يوشينكو ضرب نفوذ رئيسة الحكومة السياسي عبر إزاحتها من البرلمان وعزلها من منصبها، مستخدما تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد كورقة لإدانتها واتهامها بالفشل في إدارة شؤون البلاد. \r\n \r\n \r\n ويترافق تفاقم الأزمة السياسية الأوكرانية مع بوادر أزمة جديدة في العلاقات بين موسكو وكييف،بدأت تظهر بعد احتفالات أسطول البحر الأسود الروسي بذكرى تأسيسه ال225،والتي أقيمت في مياه خليج سيفاستوبول،وشارك فيها 30 قطعة من الآليات الحربية وفوج من مشاة البحرية. \r\n \r\n \r\n وكانت أبرز علامات تدهور العلاقات قرار هيئة الأمن الأوكرانية بحظر دخول عمدة موسكو يوري لوجكوف إلى أوكرانيا. بسبب تصريحاته حول ضرورة استعادة ميناء سيفاستوبول لروسيا باعتباره لم يدخل ضمن المقاطعات والأراضي التي منحها خروشوف إلى أوكرانيا في عام 1954. \r\n \r\n \r\n وبمعرض الرد على هذه الإجراءات اعتبر ممثل روسيا لدى حلف الناتو ديمترى راجوزين أن قادة أوكرانيا يسعون إلى استخدام مظلة حلف شمال الأطلسي في محاولة لتكريس سيطرتهم على ما وضعوا اليد عليه عندما تفكك الاتحاد السوفييتي، وبالأخص شبه جزيرة القرم التي نقلت إلى تبعية جمهورية أوكرانيا السوفييتية وفقا لقرار للزعيم السوفييتي خروشوف افتقر إلى المشروعية. \r\n \r\n \r\n وتنبئ هذه التصريحات عن أن روسيا تنوى خلال الفترة القادمة إعادة النظر في المعاهدة التي وقعتها مع أوكرانيا حول ترسيم الحدود كرد على قرار أوكرانيا برفض تمديد عقد إيجار قاعدة «سيفاستوبول»، الذي سينتهي عام 2017،وتطالب كييف بجلاء الأسطول الروسي عن القرم. \r\n \r\n \r\n ولعل المبرر لانضمام أوكرانيا إلى الناتو، والخاص بأن الهدف من ذلك هو ضمان الأمن القومي لأوكرانيا، لا يمكن أن يكون مقنعا أو كافيا للمواطن الأوكراني، الذي تعود أن يضمن أمن بلاده بتواجد القوات الروسية، ويجب أن لا ننسى أن أكثر من 50% من الذكور في أوكرانيا كانوا يخدمون في الجيش السوفييتي، ويصعب عليهم تقبل الانحياز للمعسكر الآخر على الصعيد العسكري وهو ما أكدته استطلاعات الرأي العام. \r\n \r\n \r\n كاتب أوكراني \r\n \r\n