وتذهب أخبار أخرى الى أن الديبلوماسي الروسي بحث مع المسؤولين الإسرائيليين موضوعاً آخر، أكثر أهمية، يتعلق بعقد مؤتمر خاص بقضية الشرق الأوسط في العاصمة الروسية. وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فكرة المؤتمر هذا في موسكو، عندما زار الشرق الأوسط، في ربيع 2005. ورفضت إسرائيل يومذاك الاقتراح الروسي. وجاء الرفض الإسرائيلي في إطار الإصرار تولي الوسيط الأمريكي وحده الحوار مع الفلسطينيين. وموسكو لا تريد أن تكون عملية السلام في الشرق الأوسط وقفاً وحكراً على واشنطن. فطورت الفكرة، وأرستها على محور النزاع بين سورية وإسرائيل وتسويته. وكثيرون في إسرائيل، مثل وزير الدفاع ايهود باراك، يقولون إن سياسة الضغط الاميركية على سورية لا تؤدي إلا إلى رمي سورية في أحضان إيران. فخير لإسرائيل أن تحاول الاتفاق مع دمشق. \r\n \r\n وعلى هذا، ترجح الديبلوماسية الروسية أن تميل النخبة الحاكمة في تل أبيب الى قبول وساطة موسكو مع سورية، خصوصاً أن موسكو تحافظ على علاقات وثيقة بدمشق. \r\n \r\n ولم يكن ثمة معوق يعرقل عقد المؤتمر السوري - الإسرائيلي في موسكو غير تمسك واشنطن بدورها، دور الحَكَم العالمي، أو تقليصه بالتنازل عن جزء منه لصالح طرف آخر، وعلى وجه الخصوص روسيا. والولاياتالمتحدة، هذه المرة، أبدت استعدادها («حماس») لقبول الاقتراح الروسي. فواشنطن واجهت مصاعب في الإعداد لاجتماع انابوليس. وبات معلوماً، مثلاً، أن سورية و «حركة المقاومة الإسلامية» عقدتا العزم على تنظيم مؤتمر موازٍ مناهض لاجتماع انابوليس في دمشق، بمشاركة القوى المناوئة لإسرائيل. وتفيد معلومات أن موسكو أقنعت دمشق بالعدول عن خطتها. وأقنع مبعوثها، يفغيني بريمكوف رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية، الرئيس السوري بشار الأسد بإرسال مندوبه إلى انابوليس. وفي المقابل تأمل دمشق في أن تضمن الولاياتالمتحدةوروسيا وإسرائيل عقد المؤتمر الخاص بتسوية النزاع السوري - الإسرائيلي في موسكو وهو قد يخطو خطوة أولى على طريق استرداد سورية مرتفعات الجولان. \r\n \r\n \r\n عن «كوميرسانت» الروسية،