انطلاق دورة أساسيات لغة الإشارة والإرشاد الأسرى لذوي الهمم بالشرقية    الأنبا فام يترأس لقاء خدام إيبارشية شرق المنيا    وزير العمل يستقبل وفدًا من مؤسسة التدريب المهني الأردنية    نقيب المهندسين يؤكد دعم النقابة وتكريس إمكاناتها لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر    6 أهداف رئيسية لمؤتمر ريادة الأعمال والاستثمار العربى.. تعرف عليها    وزير الإسكان: مصر نجحت في تحسين جودة الحياة والمعيشة لمواطنيها    نشرت أقوى نظام دفاعي في إسرائيل، خبير: أمريكا قررت الدخول رسميًا في الحرب ضد إيران    رئيس الوزراء العراقي يدعو إلى حظر توريد السلاح إلى إسرائيل    حزب الله يعلن شن عمليات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي    الكشف عن موعد انتخابات رئاسة الكاف، وانتهاء فترة الترشح في هذا التوقيت    استادات تتكفل بعلاج لاعب الزمالك بعد الاستغناء عنه    تسليم جثامين ضحايا حادث تسرب غاز بالعاشر من رمضان لذويهم    القبض على تيك توكر وزوجها بتهمة حيازة كميات من الهيروين بالإسماعيلية    فرقة مقام من قطاع غزة تشارك فى مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة    مي كساب: غيابي عن مسلسل "العتاولة 2" لم يكن بسبب خلافاتي مع فريق العمل    افتتاح العرض الجديد للوحات الخشبية لمصطبة حسي- رع بالمتحف المصري- صور    محافظ الدقهلية يستقبل نائب السفير الإندونيسي (فيديو وصور)    للمسنين نصيب من الخير.. التحالف الوطنى يمد يد العون للأسر الأكثر احتياجا ولجميع الفئات العمرية    الطبيب المصري محمد توفيق يكشف للقاهرة الإخبارية سر نجاح 33 عملية في 13 ساعة بغزة    عدو خفي.. 4 أطعمة تدمر عقلك دون أن تدري    وفر تمويل للأنشطة.. النائب طلعت عبد القوي يستعرض مزايا قانون الجمعيات الأهلية الجديد    إسبانيا تجدد التأكيد على تشبثها ب "الشراكة الاستراتيجية" مع المغرب    استمرار الانتهاكات الإجرامية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني    وزير الخارجية الإيراني: ليس لدينا خطوط حمراء في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا    تخريج دفعتين من معهدي الدراسات والرعاية بطما    بلومبرج: إعصار ميلتون قد يدفع "سندات الكوارث" للصعود    المشاط: استثمار 1.4% من الأصول المالية للقطاع الخاص قادرة على سد فجوة تمويل العمل المناخي    مصطفى شعبان يبدأ تصوير مسلسله الجديد حكيم باشا للعرض رمضان المقبل    الأحوال المدنية تستخرج 23 ألف بطاقة رقم قومي للمواطنين بمحل إقامتهم    رئيس جهاز حماية المستهلك يتفقد عددا من المحال والسلاسل التجارية بالإسماعلية لمتابعة أسعار السلع    "الإعلام هواية مش فلوس".. مجدي عبدالغني يكشف عن مجال عمله خارج كرة القدم    استشاري المناعة: العدوى التنفسية سريعة ‏الانتشار في فصل الخريف عن الشتاء    جامعة بنها تنظم قافلة طبية لأمراض العيون بقرية منية السباع ضمن "بداية".. صور    وليد فواز: البطولة المطلقة قرار جمهور وصناعة بأكملها | خاص    أبو شقة يعدِّد مزايا تعديلات قانون البناء: تنظيم التراخيص والقضاء على العشوائية    الداخلية تواصل حملاتها لضبط حائزي المخدرات والأسلحة في 12 محافظة    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى    شبانة: قندوسي قد يستمر فى الأهلي ووكيله يلمح إلى ذلك    القاهرة الإخبارية: الإفراج عن 12 أسيرا فلسطينيا فى جنوب قطاع غزة    داعية إسلامي: الاعتقاد في الصالحين يجعلك من الأولياء    استعدادًا للأمطار.. رئيس "صرف صحي الإسكندرية" يتفقد محطات ومشروعات المنتزه - صور    سكرتير المجلس الوزاري الأفريقي للمياه: أسبوع القاهرة يستهدف مشاركة المعرفة    أكتوبر انتصارات وبطولات.. ندوة بعلوم حلوان    بالصور.. محافظ المنوفية يستقبل وفد صندوق مكتبات مصر العامة    الداخلية تطارد تجار الكيف في 12 محافظة وتضبط كميات كبيرة من المخدرات    تريزيجيه ينافس على الصدارة، ترتيب هدافي تصفيات كأس الأمم الأفريقية    أهم المسابقات العلمية المشاركة في «أسبوع القاهرة السابع للمياه»    قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف مخيم البريج: 5 شهداء وعدد من المصابين    بسبب سيارة الزبون قتل صاحب المعرض    أسباب انتشار تطبيقات المراهنات في المجتمع    "أتمنى أن يكون معنا في معسكر نوفمبر".. الركراكي يتحدث عن إصابة بونو    ظهور بوكيتينو الأول.. أمريكا تعود للانتصارات بالفوز على بنما وديا    تشريح جثامين زوجين وأبنائهم الثلاثة المتوفين في حادث تسرب غاز بالعاشر من رمضان    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الأحد 13-10-2024 في محافظة البحيرة    "القرار كان منصف".. وكيل القندوسي يكشف كواليس جديدة في تحقيقات النادي الأهلي مع اللاعب    عالم أزهري: إعصار ميلتون هو جند من جنود الله ضرب أمريكا    القرآن الكريم| نماذج من البلاغة في كتاب الله    بحضور وزير الأوقاف.. "القومي للمرأة" ينظم ورشة عمل "القادة الدينين وبداية جديدة لبناء الإنسان"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القوات البريطانية... وبوادر الانتصار في 'معارك' هلمند
نشر في التغيير يوم 18 - 02 - 2010

فمنذ قدومها الربيع الماضي إلى هذه المنطقة الجبلية والصحراوية التي ينعدم فيها حكم القانون، فقدت القوات البريطانية ما لا يقل عن 64 رجلاً في معارك يومية تقريباً ضد قوات \"طالبان\" التي لا يضاهيها أحد من حيث العدد والشراسة في البلاد؛ إذ مايزال المتمردون يبسطون سيطرتهم على نصف الإقليم، وهو ما يشكل أكبر تهديد بالنسبة لاستقرار أفغانستان وأمنها.
\r\n
ومع ذلك، ورغم وجود الآلاف من مقاتلي \"طالبان\" واحتمال تجدد معارك ضارية مستقبلا، فإن القادة العسكريين البريطانيين هنا يقولون إنهم يعتقدون أنهم تجاوزوا منعطفا مهماً، في إشارة إلى نجاحهم خلال الأشهر الأخيرة في إجبار مقاتلي \"طالبان\" على التراجع وإبعادهم عن بعض المناطق الاستراتيجية، إضافة إلى تراجع التأييد الشعبي للمتمردين. وفي هذا السياق، يقول الرائد \"هاميش بيل\"، أحد القادة العسكريين المسؤولين عن الكتيبة البريطانية المرابطة في شمال إقليم هلمند، عن حركة التمرد:\"لقد بتنا ننظر إليها اليوم كتهديد يمكن التصدي له\".
\r\n
وعلاوة على ذلك، يقول القادة العسكريون البريطانيون إن التقدم الذي تم إحرازه في هلمند ربما يكون الأهم من نوعه مقارنة مع أي مكان آخر من البلاد، على اعتبار أن الإقليم يضم أكبر تركز للمتمردين وينتج نحو 42 في المئة من محصول الأفيون في البلاد، وهو ما ساعد المتمردين على الانتعاش واستعادة قوتهم. ويضيفون أنهم في حال نجحوا في السيطرة على هلمند، فإن من شأن ذلك أن يعبد الطريق أمام إحراز تقدم أكبر ضد \"طالبان\" في البلاد.
\r\n
غير أنه إذا كانت هلمند نموذجاً لما يمكن تحقيقه في أفغانستان، فإن القادة يحذرون في الوقت نفسه من أن قتالاً طويلاً وحامي الوطيس يظل ضرورياً لاسترجاع مزيد من الأراضي من \"طالبان\"، منطقة منطقة، وبلدة بلدة، على أن النجاح غير مضمون. ذلك أنه بالرغم من مرور ست سنوات على اندلاع الحرب، فإن ثلث أقاليم أفغانستان ما زالت بين قبضة المتمردين، وهو مستوى أسوأ بكثير مما كان عليه الحال في الفترة ما بين 2002 و2005، أي السنوات التي تلت مباشرة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، والذي أسقط نظام \"طالبان\" وأرغم قواته على التراجع إلى ما وراء الحدود في باكستان.
\r\n
في الماضي، لم يكن يؤمِّن أقاليم مثل هلمند، البعيدة عن العاصمة والهادئة نسبياً، سوى وجود عسكري أميركي خفيف، وهو ما جعلها سهلة الاختراق عندما قررت \"طالبان\" أن تعود. أما في الإقليمين الجنوبيين الآخرين، قندهار وأوروزجان، فإن وجود \"طالبان\" يظل قوياً. وفي هذا الإطار، يقول القادة العسكريون إن محاربة \"طالبان\" تشبه الضغط على الزئبق أو على نفاخة؛ ذلك أنه إذا تم القضاء على المتمردين في منطقة ما، فإنهم يظهرون في منطقة أخرى.
\r\n
وبالفعل، فقد انتقل مقاتلو \"طالبان\"، الذين أُرغموا على التراجع في القتال التقليدي، إلى تكتيكات جديدة من قبيل الهجمات الانتحارية، والقنابل التي توضع على جانب الطريق، وعمليات الاختطاف. وكمثال على الأخطار المحدقة هنا، تم مطلع يوليو المنصرم خطف ابن قائد الشرطة في \"سانجن\"، الذي لم يتجاوز عمره الرابعة عشرة، على أحد الطرق خارج المدينة وقُتل.
\r\n
غير أن القادة العسكريين يقولون إن التقدم في هلمند مؤشر على أن قوات حلف \"الناتو\" وجدت طريقها أخيراً، وذلك بعد حركة التمرد اللافتة التي شنها مقاتلو \"طالبان\" العام الماضي، مستغلين نقل مسؤولية حفظ الأمن في الأقاليم الجنوبية من القيادة الأميركية إلى قوات \"الناتو\". ففي وقت أصبحت فيه قوات \"الناتو\" أكثر حضوراً وأكثر عدداً في جنوب أفغانستان، استطاعت القوات الأميركية نشر مزيد من القوات في الشرق، حيث تفيد الأخبار القادمة من هناك بأنهم حققوا مكتسبات في بعض المناطق الحدودية. وكل هذه العوامل ساعدت قوات \"الناتو\" على شن هجوم على \"طالبان\"، وكسب ثقة السكان.
\r\n
أما بخصوص أسباب هذا التقدم، فيقول البريطانيون إنها تكمن في تغيير التكتيكات التي كانوا ينتهجونها ومضاعفة عدد قواتهم إلى نحو 6000 جندي، ينتظر أن تتعزز بمزيد من القوات مستقبلاً.
\r\n
فعندما وصل المظليون البريطانيون إلى هلمند، طلب الرئيس حامد قرضاي أن يضعوا نصب أعينهم الحيلولة دون سقوط المدن الصغيرة في قبضة \"طالبان\". غير أن البريطانيين، الذين كانوا محاصَرين ومنعزلين، شكلوا هدفاً لهجمات كانت تصل إلى سبع مرات في اليوم أحياناً؛ بل إنهم كانوا يضطرون لاستعمال المدفعية من أجل إخلاء منطقة ما من المتمردين حتى يتسنى لطائرة الهيلوكبتر التي تحمل التموين أن تحط. وخلال فصل الشتاء، نشر البريطانيون وحدات متحركة من سلاح البحرية لإرغام \"طالبان\" على التراجع وفك حصارها للمدن. وفي الربيع والصيف، شنوا عمليات تمشيط واسعة بمساعدة من وحدات أميركية وأفغانية ودانماركية وإيستونية.
\r\n
وفي مايو أرغم البريطانيون \"طالبان\" على الرحيل عن منطقة \"سانجن\". وبنشر ثلاث سرايا من الجيش في الوادي، تمكنوا منذ ذلك الوقت من إحباط محاولات المتمردين لإعادة الاختراق. وفي هذا الإطار، يقول الرائد \"دومينيك بيديك\"، قائد السرية \"أ\" المرابطة في سانجن:\"إن الأمر لم ينته بعد؛ غير أن المؤشرات تفيد بأن زيادة عدد القوات، والموقف الأكثر هجومية ناجحان حتى الآن\"، مضيفاً أن القاعدة البريطانية، التي كانت شبه محاصَرة من قبل، لم تتعرض لأي هجوم منذ نحو شهر.
\r\n
\r\n
مراسلة \"نيويورك تايمز\" في سانجن- أفغانستان
\r\n
\r\n
ينشر بترتيب خاص مع خدمة \"نيويورك تايمز\"
\r\n


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.