واعلنت اللجنة الوطنية الانتخابية في نيجيريا الاثنين فوز مرشح الحزب الحاكم حاكم ولاية كاتسينا (شمال) عمر ياردوا في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على \r\n \r\n 24.6 مليون صوت ليتقدم على منافسيه الرئيسيين بنسبة كبيرة. \r\n \r\n ورفضت احزاب المعارضة النيجيرية الرئيسية هذه النتائج على الفور وقالت انها مزورة وتوعدت برفع المسالة الى المحكمة. \r\n \r\n وبعد دقائق من اعلان فوز يارادوا، اعرب البيت الابيض انه \"قلق للغاية\" من المواجهات الدامية والشكوك حول حصول مخالفات في الانتخابات النيجيرية داعيا كافة الاطراف الى ضبط النفس. \r\n \r\n وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي غوردون جوندرو \"نحن منزعجون للغاية لما رأيناه\". \r\n \r\n وحصل يارادوا (55 عاما) على دعم الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو وكان افضل المرشحين حظا للفوز في الانتخابات. \r\n \r\n ويتمتع يارادوا بسجل من الحكمة المالية والخدمة العامة ويعد من من حكام الولايات القلائل الذين برأتهم لجنة مكافحة الفساد من تهم الفساد. وكشف يارادوا عن اصوله المالية عند انتخابه حاكما لولاية كاتسينا في عام 1999. \r\n \r\n ووعد يارادوا بمعالجة الفساد الذي يعد من المسائل الرئيسية في البلد الذي صنفته مجموعة مراقبة الشفافية الدولية على انها احد اكثر البلدان فسادا على وجه الارض. \r\n \r\n واعتبرت هذه الانتخابات اول استعراض للديموقراطية حيث ستنتقل السلطة من مدنيين الى مدنيين لاول مرة بطريقة سلمية منذ استقلال البلاد في عام 1960. \r\n \r\n ومع اتجاه كل الانظار الى الاستقرار المستقبلي لنيجيريا التي تعتبر سادس اكبر مصدر للنفط في العالم، اقر اوباسانجو بان الانتخابات ليست مثالية ودعا البلاد الى اجراء انتخابات افضل المرة المقبلة. \r\n \r\n وقال الرئيس النيجيري \"بعد اربع سنوات ستتاح فرصة لانتخابات جديدة آمل ان تتم فيها معالجة مسالة سوء الممارسات المتعلقة ببطاقات الاقتراح ومراكز الاقتراع\". \r\n \r\n وشكك المراقبون الدوليون والمحليون بمصداقية الانتخابات. \r\n \r\n واعلن رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات في نيجيريا ماكس فاندن برغ الاثنين ان الانتخابات التي جرت يومي 14 و21 نيسان/ابريل في البلاد \"لا يمكن اعتبارها ذات صدقية\" وانها \"بعيدة عن المعايير الديمقراطية الدولية الاساسية\". \r\n \r\n وقال \"لقد اتسمت الانتخابات بسوء التنظيم وانعدام الشفافية الضرورية (...) وظهرت فيها ادلة مهمة على التزوير خاصة خلال عملية جمع النتائج (...) ولم تتوفر فيها الظروف المساوية لكافة المرشحين\". \r\n \r\n واضاف \"ونتيجة لذلك (...) لم تكن الانتخابات على مستوى امال وتوقعات الشعب النيجيري ولا يمكن اعتبارها ذات صدقية\". \r\n \r\n وقال الفريق العامل مع بيرغ ان 200 شخص على الاقل قتلوا في اعمال عنف \"غير مقبولة\" مرتبطة بالانتخابات خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وكان من بين القتلى رجال شرطة وبعض المرشحين. \r\n \r\n وانتقد مرشحا المعارضة الجنرال محمدو بوهاري من حزب شعوب نيجيريا ونائب الرئيس اتيكو ابو بكر الانتخابات ووصفاها بانها غير نزيهة وغير ديموقراطية. \r\n \r\n وقال توم ايكيمي المسؤول في حزب شعوب نيجيريا بعد الاعلان الرسمي للنتائج ان الحزبين \"يرفضان النتائج وسيرفعان المسالة اللى المحكمة للنظر فيها قانونيا\". \r\n \r\n وكان ابو بكر صرح السبت \"ما رأيناه يبرهن بوضوح على مخاوفنا بان هذه هي اسوأ انتخابات تشهدها البلاد\". \r\n \r\n وايدته في ذلك اكبر جماعة نيجيرية محلية لمراقبة الانتخابات حيث طالبت بالغاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضية، ووصفتها بانها \"مسرحية\" رتبتها الحكومة. \r\n \r\n وصرح انوسنت تشوكوما رئيس لجنة المراقبة المؤقتة للصحافيين \"لقد سجل مراقبونا في انحاء البلاد العديد من الثغرات والمخالفات والممارسات الانتخابية الخاطئة التي شابت الانتخابات التي جرت في العديد من الولايات\". \r\n \r\n واضاف ان المخالفات كانت عديدة وواسعة للغاية لدرجة ان \"الانتخابات كانت مسرحية ولم تطابق المعايير المطلوبة لاية انتخابات ديموقراطية\". \r\n \r\n وكانت نسبة الاقبال ضعيفة على الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد طبع البطاقات الانتخابية في اخر لحظة ووصلت متاخرة وفي بعض الاحيان لم تصل اطلاقا الى مراكز الاقتراع البالغ عددها 120 الف مركز في اكبر الدول الافريقية من حيث تعداد السكان. \r\n \r\n وكان من بين اسباب الفوضى التي حدثت السبت قرار المحكمة العليا السماح لابوبكر، الذي يواجه اتهامات بالفساد، بالمشاركة في الانتخابات ملغية بذلك قرار الهيئة الانتخابية بعدم اهليته. \r\n \r\n وقد وضع ذلك اللجنة الانتخابية امام مهمة ضخمة تتمثل في اعادة طباعة بطاقات الاقتراع خارج البلاد للناخبين المسجلين وعددهم 61.5 مليون ناخب. \r\n \r\n