أعلن اليوم رسميا عن وفاة الرئيس النيجيرى عمر موسى يارادوا عن عمر يناهز 58 عاما إثر مشاكل صحية فى القلب بعد غياب عن الساحة السياسية منذ نوفمبر الماضى. وقال اوليسجون اويدينى الناطق باسم الرئاسة النيجيرية فى بيان صدر اليوم إن يارادوا فارق الحياة فى الساعة التاسعة من مساء أمس الأربعاء، وإنه تم إعلان الحداد الوطنى لسبعة أيام، مشيرا إلى أن جثمان يارادوا سيوارى الثرى اليوم بولاية كاتسينا الشمالية حيث مسقط رأسه. من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن حزنه لوفاة يارادوا الذى وصفه بأنه كان رجلا دمث الخلق ونظيف اليد.وأرسل أوباما تعازيه لأسرة الفقيد وللشعب النيجيري، قائلا إن يارادوا كان شديد الإخلاص لخدمة شعبه والإيمان بالإمكانيات الهائلة التى تمتلكها بلاده والمستقبل المشرق الذى ينتظر 150 مليون نيجيري. وقال إن يارادوا عمل على نشر السلام والاستقرار فى أفريقيا من خلال دعمه لجهود حفظ السلام وانتقاده الشديد للممارسات غير الديمقراطية فى المنطقة، كما كان ملتزما بتحقيق سلام ورخاء دائمين فى بلاده مؤكدا على أهمية مواصلة هذا العمل كجزء من التكريم لذكراه. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة ونيجيريا برئاسة يارادوا اتخذا خطوات نحو تعميق العلاقات القوية بينهما ، مشيرا إلى أن هذا النسق استمر حتى فى الشهور الأخيرة حينما أرغم المرض الرئيس يارادوا على التخلى عن واجباته فى الحكم. ودعا أوباما الشعب النيجيرى ألا ينسى فى خضم الحزن أن له صديقا وشريكا قويا وهو الولاياتالمتحدة وأنهما سيواصلان معا العمل لمعالجة التحديات التى يواجهانها. وكان ياردوا قد تسلم السلطة فى البلاد فى الثلاثين من مايو من عام 2007 بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى ابريل من نفس العام ليصبح ثانى رئيس منتخب ديمقراطيا فى نيجيريا بعد سلفه اوليسجون اوباسانجو منذ زوال الحكم العسكرى عن هذا البلد فى العام 1999، وقد أعاقت ظروف يارادوا الصحية استكماله لفترة الرئاسية الأولى التى كان مقررا أن تنتهى فى مايو من عام 2011 الأمر الذى استدعى إجراء انتخابات مبكرة فى نيجيريا تقرر لها مبدئيا يناير من العام القادم ويجرى التحضير لها حاليا.
