خبير يكشف توقعاته بعد الاعتراضات المصرية وخطابات مجلس الأمن حول سد النهضة    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024    بعد قراري «الأهلي» و«مصر».. تعرف على حد السحب في البنوك الحكومية    سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 10-9-2024 مع بداية التعاملات    هل يُخفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة؟.. توقعات صادمة    شعبة السيارات: لا استيراد لذوي الهمم إلا بعد بحث اجتماعي.. وتوجه للإفراج عن المعلقة بالجمارك    الكرملين يوضح سبب عدم حضور بوتين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك    «أونروا»: جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترض تحت تهديد السلاح قافلة متجهة لشمال غزة    أعين العالم عليها، أول صورة لمنصة المناظرة بين هاريس وترامب    مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إنهاء حرب غزة أولوية مطلقة وعاجلة    موقف حسام حسن ومحمد صلاح بعد تأجيل مباراة وبتسوانا    أخيرا ظهر.. كهربا يكشف أسباب غيابه عن مران الفريق وموقف الأهلي (تفاصيل)    تصفيات أمم إفريقيا - مابولولو يسجل في خسارة السودان أمام أنجولا    رئيس إنبي: الأهلي لو رفع سماعة التليفون وطلب لاعب هوديه بنفسي والجلوس مع الخطيب شرف لأي حد    انهيار عقار الزيتون.. «ناصر» قعد للموت و«نادية» فرت برجليها (تفاصيل وصور)    وفاة نجم «Star Wars» جيمس إيرل جونز    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024: فرصة لتجديد العلاقات    إيهاب فهمي يروج لدوره في مسلسل «برغم القانون»: نعدكم بعمل ينال إعجابكم    اللهمَّ اشغل قلوبنا بحبك.. من دعاء الصالحين في نصف الليل الأخير    حكاية «أم محمد» أشهر شواية سمك بسوق الميدان بالإسكندرية| صور    إبراهيم نور الدين: الكاميرا بتحبني ولم أبحث عن الشو ولن أسعى لرئاسة لجنة الحكام    سعاد صالح: نشر العلاقة الزوجية و الأحضان بين الأزواج على مواقع التواصل حرام شرعاً    دنيا سمير غانم تحتفل بعيد ميلاد زوجها رامي رضوان (فيديو)    حبس وغرامة مليون جنيه.. عقوبة إدارة مركز تجميع بلازما الدم بدون ترخيص وفقًا للقانون    مصرع شخصين وإصابة 11 آخرين فى حوادث طرق    حزب العدل يشيد بتعديلات مشروع قانون الإجراءات الجنائية    مجلس القضاء الأعلى يقر مشروع الجزء الثاني من الحركة القضائية للعام القضائي 2024/ 2025    وزير الزراعة يزف بشرى سارة لمزارعي قصب السكر والبنجر    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. اليوم 10 سبتمبر 2024    تبادل إطلاق نار بين حرس الحدود الاسرائيلي ومهربين في صحراء النقب    داري خرج من الإحماء مصابًا.. رائعة دياز تقود المغرب لهزيمة ليسوتو (فيديو)    «من حقك تعرف» .. هل يجوز وضع شرط بعدم التعدد فى وثيقة الزواج؟    مجزرة إسرائيلية فى خيام النازحين بمواصى خان يونس تسفر عن عشرات الشهداء والمفقودين    لماذا يعد آيفون 16 برو ماكس الأفضل على الإطلاق؟    مستشفى الرياض المركزي.. صرح طبي عملاق في كفر الشيخ| صور    إصابة سيدة في حريق هائل بمخزن كاوتش بمركز اطسا بالفيوم    ارتفاع في درجات الحرارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الثلاثاء    البطل الأولمبي محمد السيد: صلاح ورونالدو الأفضل وهاخد شوبير في ماتش خماسي    لافروف يبحث مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي القضية الفلسطينية    «طبيب مزيف» يجري جراحة مستعينا بمقاطع «يوتيوب».. والنهاية مأساوية    "مصر ضد بتسوانا".. مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء والقنوات الناقلة    هنغاريا تعتزم تحويل مساعدات دفاعية إلى تشاد بدلا من أوكرانيا    أوقاف الفيوم تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف من المسجد الكبير بالصعيدي    بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى.. ننشر حركة قيادات النيابة العامة    وجبة فاسدة.. العناية الإلهية تنقذ عمال مصنع بأكتوبر من الموت    هل طلبت زوجة عصام صاصا خلوة شرعية معه في السجن؟.. فيديو توضح ما حدث    إخلاء سبيل صاحبة إعلان ميلودي من قسم أكتوبر    حققوا أموال طائلة.. تفاصيل إحالة عدد من منتجي البيض للنيابة بتهمة رفع الأسعار    «البياع» رئيساً للمكتب الفني و «أبو زيد» مديراً لإدارة التحفظ    مواعيد وخطوات الكشف الطبي للطلاب المستجدين بجامعة بنها 2024-2025    سعاد صالح توضح حكم ارتداء الشباب للبناطيل المقطعة -(فيديو)    سعاد صالح: لا يجوز للزوج أن يأخذ مليمًا واحدًا من زوجته إلا بإذن    حملة مكبرة لإزالة الإشغالات بأسواق المنشية للأسبوع الثاني    حدث بالفن| موقف محرج لابنة نجمة وثري يعرض على فنانة مرتب شهري وأول تعليق لبدرية طلبة بعد العملية    سامح قاسم يكتب: سيد درويش.. من ألحان الفقراء إلى صوت الشعب    شارك صحافة من وإلى المواطن    تعرف على فوائد تناول الأسماك يوميًا لمرضى السكري    سامح حسين يعود إلى الشاشة الصغيرة ب "برامودا"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آفاق رحبة للتعاون بين روسيا وأفغانستان
نشر في التغيير يوم 18 - 02 - 2010


\r\n
\r\n
اما روسيا فهي لا تشترك في حدود اقليمية مع أفغانستان وعلى الرغم من ذلك فالأخيرة ما تزال تمثل قيمة جيوسياسية لروسيا ولمصالحها. كما ان أفغانستان اليوم عد واحدة من أهم أولويات السياسة الروسية في آسيا الوسطى. وتفترض روسيا أن تحقيق السلام والاستقرار والرخاء في دول آسيا الوسطى يعتمد على نجاح المنظومة الأفغانية في حقبة ما بعد الحرب.
\r\n
وهناك مصلحة كبيرة لروسيا أن تصبح أفغانستان دولة مستقرة ترفل في ثوب الرخاء وتعيش في وئام وسلام مع جيرانها وهي وجهة النظر التي ما فتئت الحكومة الروسية تعبر عنها في العديد من المناسبات. فما هو الأساس الذي تقوم عليه السياسة الروسية اليوم ؟ وما هي اهم المشاكل الأفغانية الأكثر اثارة للقلق الروسي ؟
\r\n
تتشكل السياسة الروسية اليوم في اطار حقيقة أن العلاقات بين الدولتين ترتبط بجذور ضاربة في أعماق التاريخ. ويمكن لهذه العلاقة أن تعود بفوائد جمة تفوق الاعتبارات السياسية والمشاكل التي خلفها التاريخ الحديث والتي أدت الى تعقيد العلاقات بين البلدين.
\r\n
ودائما ما تذكر موسكو أن روسيا سوف تبذل قصارى جهدها لمساعدة افغانستان أن تقف على قدميها ثانية كدولة مستقلة تعتمد على نفسها بأسرع ما أمكن. وفي الوقت نفسه فقد أوضحت موسكو أنها محقة فيما يساورها من قلق ازاء فجوة السلطة التي تعاني منها مناطق عديدة في أفغانستان وهو ما يسمح من وجهة نظرها لمنظمات ارهابية ولمهربي المخدرات بتأسيس قواعد لهم هناك.
\r\n
وتبدي موسكو قلقا خاصا حول عودة حركات مثل طالبان وحكمتيار والقاعدة وغيرها من المنظمات المتشددة. ومرة أخرى تتزايد المخاوف من احتمال تحول أفغانستان الى ملاذ للارهاب العالمي وهو ما بدأ يطل برأسه من المقاطعات الجنوبية والشرقية في أفغانستان حيث نجح المسلحون في بسط سيطرتهم بشكل متزايد على مناطق واسعة وأسسوا لهم أنظمة سلطة موازية.
\r\n
ومن ثم فان موسكو تتشكك في فعالية السياسة التي تهدف الى احتواء ممثلين لطالبان في المؤسسات الحكومية تحت شعار المصالحة الوطنية معتبرة أن الاهم والضروري هو التزام سياسة واضحة تعمل على عزل القادة المتشددين فيما يسمح للمقاتلين السابقين بالعودة الى الحياة السلمية.
\r\n
وكما كان الحال من قبل تظل مشكلة المخدرات التي يتم انتاجها وتصنيعها في افغانستان هي اكثر ما يثير القلق الروسي. فمعظم المخدرات الأفغانية يجري تصديرها عبر الطريق الشمالي ( آسيا الوسطى ) الذي ينتهي في روسيا. وأكبر الطرق فعالية لمكافحة هذا الخطر الداهم من وجهة النظر الروسية هو وضع برنامج شامل للأمم المتحدة يعالج كافة أطراف المشكلة من انتاج وتصنيع وبيع للمخدرات في أفغانستان.
\r\n
وتعتقد روسيا أيضا أنه من الضرورة بمكان أن يجري تعاونا مشتركا بين المؤسسات المختلفة في أفغانستان وروسيا وجمهوريات وسط آسيا في حملة للتصدي للمخدرات. وتخطط المؤسسة الفيدرالية الروسية للسيطرة على تجارة المخدرات ان تفتتح مكتبا لها في كابول قبل نهاية العام الجاري.
\r\n
ويأتي التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا وأفغانستان ليمثل أحد اوجه العلاقات الثنائية بين الدولتين. وقد يبدو أن روسيا - على النقيض من التواجد القوي للاتحاد السوفيتي السابق في جميع أفرع الاقتصاد الأفغاني - غير مهتمة بالسوق الأفغاني على الرغم من الطلب الدائم من قبل الأفغان على المنتجات الروسية منذ أيام الاتحاد السوفيتي.
\r\n
وربما تحقق بعض أفرع الاقتصاد الافغاني استفادة من فرص التعاون مع المتخصصين الروس بما في ذلك النفط والغاز والطاقة واستعادة المنشآت الصناعية والإعمار واصلاح قطاع الاسكان واستعادة مشروعات الزراعة والري وبإيجاز جميع القطاعات التي شارك فيها المتخصصون الروس في السابق. وتقول موسكو أنها على اهبة الاستعداد لمثل هذا التعاون كما يبدو أن كابول ترحب بهذا الاستعداد.
\r\n
وهناك العديد من الأمثلة والنماذج على المشروعات التي يمكن أن يظهر فيها آثار التعاون بين الجانبين مثل تطوير مستودعات النفط والغاز في شيبرغان وتجديد مصنع الأسمدة النيتروجينية في مزار شريف واستعادة العمل في مصانع الاسمنت في جبل السراج ومصنع القار في كابول واعادة اعمار محطات امداد الطاقة وأنظمة الصرف الصحي. فجميع المشروعات السابقة جاء تصميمها وانشاؤها في السابق على ايدي متخصصين سوفيت.
\r\n
كما ان تلك القائمة يجب أن تتضمن جامعة كابول متعددة العلوم والفنون وكلية جانغالاك للميكانيكا في كابول. الى جانب الأنشطة المختلفة في حقل النفط والغاز والتعدين والري وتشييد المدن ناهيك عن الجوانب العسكرية. ومن الصعب أن تجد أفغانيا لا يجيد التحدث بالروسية. فعلى أقل التقديرات فإن روسيا تعرف جيدا ماذا يمكن أن تفعل في أفغانستان وكيف يتسنى لها القيام بذلك على الأقل كأي طرف آخر وبالتأكيد فهي لن تطالب بمقابل أكبر. وربما يكون الوقت قد حان أن تقدم أفغانستان مبادراتها.
\r\n
بيوتر غونشاروف *
\r\n
* معلق سياسي لوكالة انباء نوفستي الروسية
\r\n
* خدمة ام سي تي خاص بالوطن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.