\r\n \r\n وخلال عامين تمكن هؤلاء الحمائم الديمقراطيون من إثناء الرئيس جونسون عن فكرة إعادة الترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية وكذلك أمال هيوبرت هامفري في البيت الأبيض. \r\n واليوم يشرف رئيس آخر من تكساس على حرب غير مرغوب فيها, وربما أن التاريخ قد يعيد نفسه من جديد. حيث تجد السيناتور هيلاري كلينتون نفسها غير مرتاحة إطلاقا من سياسة بوش في العراق. بينما نجدها قد ايدت حرب بوش وقراره للحرب عام 2002, ورغم ان كلماتها كانت مترددة ومتذبذبة, الا ان دعمها الأساسي كان قويا . \r\n وقد نظر الكثير من الأميركيين إليها على أنها ليبرالية خائفة وجبانة في فترة التسعينيات, إلا أنها قررت بمجرد انضمامها الى مجلس الشيوخ ان تضع نفسها في مكانة المحافظ والمعتدل فيما يتعلق بالقضايا كالعنف في العاب الفيديو والحرب عل العراق. ومما لاشك فيه أنها محقة في استراتيجيتها الشاملة: إلا أنها لايمكن أبدا أن تأمل في البيت الأبيض بدون التغلب على بعض الولايات الحمراء .\r\n ولكن من خلال السعي لهذه الخطة, نجد انها قد استخفت بقاعدتها في الولايات الزرقاء, وقد لاحظ سكان الولايات الزرقاء هذا الأمر. حيث نشرت صحيفة هافينتون بوست في صدر صفحاتها ذات يوم موضوعا جاء فيه هيلاري , أنت لا تستمعين لأحد . كما كتب جيف كوهن أحد النقاد الإعلاميين البارزين قائلا:رغم أن هيلاري تدعي أنها مستمعة جيدة , إلا أنها في الحقيقة وبكل بساطة, لاتريد ان تسمع أي شيء بشأن أهم واكبر القضايا التي تتسبب في انقسام بلادنا, ألا وهي الميزانية الفيدرالية وحالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط, وتدمير القانون الدولي والمؤسسات الدولية ونشر الخوف والفزع في العالم واستعداء الشعوب علينا . \r\n وفي لقاء خاص مع كوهن قال: لقد جاءتني رسالة بالبريد الإلكتروني تقول أن هذا هو اكثر المقالات التي أعيد إرسالها خلال الأسبوع والمقال تحت عنوان: (تفعيل النشاط السياسي). أضاف كوهن :إذا اعتقد غالبية الأميركيين أن الحرب على العراق هي خطأ ونصفهم يريد تنفيذ الانسحاب الفوري من العراق, تخيل كم عدد هؤلاء الأشخاص بين الديمقراطيين في نيويورك. وبعد ثمانية أيام نشر كاتب العمود جيمي بريسلين مقاله على صدر صحيفة نيوزداي . في هذا المقال اتهم بريسلين هيلاري كلينتون بالتزييف بشأن الحرب , مضيفا انه اذا كانت تريد استمرار الحرب, فيجب عليها ان ترسل ابنتها لتحارب في العراق . \r\n إن الناشطين المعارضين للحرب يفكرون على المدى البعيد. حيث يتذكرون آخر مرة قاموا فيها بمعارضة زملائهم الديمقراطيين بشأن الحرب, لم تظهر تأثيرات هذا الأمر في عام 1966, ولكنها انعكست على الانتخابات الرئاسية عام 1968 . \r\n جيمس بينكرتون \r\n كاتب عمود بصحيفة نيوزداي \r\n خدمة واشنطن بوست ولوس انجلوس تايمز خاص بالوطن \r\n