ويمثل تطبيقه الإرادة الديمقراطية للشعب الأيرلندي . ويبقى هو الطريق الوحيد للسلام والمصالحة الدائمين في جزيرتنا . \r\n أعلم أن كثيرا من أصدقائنا في الولاياتالمتحدة محبطون بعمق من المشاكل التي عانينا منها منذ عام 1998 في ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق . وأنا أشاركهم هذا الإحباط . ولكنني أعلم أيضا أن تقدما كبيرا قد تم إحرازه . وأعلم أن جودة الحياة بالنسبة للناس العاديين في أيرلندا الشمالية قد تحسنت بشكل لا يقارن على مدى العقد الماضي . وأعلم أن مبدأ المساواة - الذي أنكر على الكثيرين طويلا - هو مقبول الآن كحق أساسي للجميع . وأعلم أن الأطفال الذين يترعرعون ويكبرون الآن في كلا جانبي المجتمع المنقسم يمكن أن يتطلعوا إلى مستقبل أكثر إشراقا عما خبره الجيل السابق . \r\n ولكنني أعلم أيضا أن الوقت قد حان لإنهاء ما أصبح عملية سلام مطولة جدا . \r\n وبالرغم من المطالب والمشاغل الكثيرة لعالم ما بعد 11 سبتمبر، إلا أن الرئيس بوش مازال مؤيدا وداعما جدا لجهودنا لجلب نهاية محددة للصراع في أيرلندا . وفي اجتماعنا في البيت الأبيض ، سأشكره وأشكر كل الأميركيين على المساهمة الأميركية المستمرة في عملية سلامنا . كان من الممكن أن نحرز تقدما أقل بكثير لولا التدخل المباشر للإدارات الأميركية المتعاقبة على مدى الاثنى عشر عاما الماضية . \r\n ما كنا نحاول فعله منذ عام 1998 هو إرساء إدارة متشاركة في السلطة - كما هو مبرز في الاتفاق- في أيرلندا الشمالية تحوي الوحدويين والقوميين لوضع نهاية محددة للنشاط والقدرات شبه العسكرية ، بما في ذلك حظر ونزع الأسلحة غير القانونية . لقد اقتربنا من إنجاز ذلك في أوائل ديسمبر الماضي ولكننا فشلنا في تأمين اتفاق حول كيف سيتم التحقق من نزع وإزالة كل الأسلحة المتبقية لدى الجيش الجمهوري الايرلندي وحول مسألة إنهاء النشاط شبه العسكري والجنائي . \r\n إنني أعتقد أن الطريق الوحيد لجلب السلام والاستقرار الدائمين إلى أيرلندا الشمالية هو تنفيذ كل جوانب اتفاق (الجمعة الطيبة) . \r\n وهذا سيتطلب من كل الاطراف العودة إلى المشاركة البناءة . وعلى وجه الخصوص ، فإن الحزب الوحدوي الديمقراطي بقيادة إيان بايسلي ، والذي هو الآن أكبر حزب وحدوي في أيرلندا الشمالية ، يجب أن يتشارك في السلطة مع كل الأحزاب الديمقراطية الأخرى ويلزم نفسه بالعمل مع المؤسسات السياسية الواردة في اتفاق (الجمعة الطيبة) . ولكن من الواضح أنه يمكن ألا يكون هناك تقدم سياسي حتى يضع الجناح السياسي في الجيش الجمهوري الأيرلندي (الشين فين) والجناح العسكري فيه نهاية محددة لكل أشكال النشاط شبه العسكري والنشاط الإجرامي وينفذان عملية إزالة الأسلحة بطريقة تعطي الثقة لكل الاطراف . إن الأمر غاية في البساطة وهو أنه لن يكون ممكنا إقناع الناس بالعمل معا في حكومة في أيرلندا الشمالية حتى يتم حل تلك المسائل الحساسة . \r\n ليس هناك من سبيل للمراوغة بعد الآن .. فالثقة اللازمة للحفاظ على ودعم إدارة متشاركة في السلطة لايمكن استعادتها حتى يتم إزالة التأثير المزعزع للاستقرار لأنشطة الجيش الجمهوري الأيرلندي شبه العسكرية والجنائية من المعادلة . \r\n لقد تم إظهار الشجاعة وروح القيادة من قبل كثيرين من القادة والزعماء السياسيين في لحظات حرجة خلال مسار العملية السلمية . واليوم نحن في لحظة حرجة أخرى مماثلة . لقد حان الوقت بالنسبة للجيش الجمهوري الأيرلندي - ولكل المنظمات شيه العسكرية في الواقع - أن تقبل بشكل كامل وتحترم إرادة الشعب الذي صوت لصالح السلام والديمقراطية في عام 1998. \r\n \r\n بيرتي آهيرن \r\n رئيس وزراء أيرلندا . \r\n خدمة (واشنطن بوست) - خاص ب(الوطن) \r\n