يأتي اسم الحكيم على رأس قائمة «التحالف العراقي الموحد» الذي تقدم بقائمة من المرشحين يبلغ عدد افرادها 228 مرشحا تمثل الأحزاب الشيعية المختلفة التي تمثل في مجموعها الغالبية الشيعية التي يقدر عددها بخمسة عشر مليون نسمة والتي يعتقد على نطاق واسع انها ستتمكن من الفوز بالسلطة من خلال العملية الانتخابية‚ وبالرغم من محاولة الاغتيال بقي الحكيم مصرا على اجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 30 يناير‚ \r\n \r\n وقال الحكيم في اكتوبر في مقره في بغداد الذي كان في يوم من الأيام منزل نائب رئيس الوزراء طارق عزيز «اننا نسعى لأن تجرى الانتخابات في موعدها وهذا ما دعونا اليه منذ اليوم الأول لسقوط النظام القديم»‚ \r\n \r\n الحكيم الذي يضع على رأسه عمامة سوداء دلالة انتسابه لآل البيت يحمل الميراث السياسي لأخيه آية الله محمد باقر الحكيم الذي اغتيل في تفجير سيارات مفخخة في مدينة النجف في اغسطس 2003‚ وشقيق الحكيم الخطيب القوي ومؤسس «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق»‚ عمل على رسم طريق للشيعة وسط الأمواج المتلاطمة التي اعقبت سقوط صدام‚ كان محمد الباقر منظر المجلس في الوقت الذي خدم عبدالعزيز كعضو في مجلس الحكم المؤقت المدعوم أميركيا‚ \r\n \r\n قبل ذلك وخلال فترة المنفى ترأس الجناح العسكري لقوات المجلس المسماة بكتائب بدر‚ \r\n \r\n عادت قيادات المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق الى العراق في مايو 2003 بعد عقدين من المنفى في ايران حيث شنوا حربا عبر الحدود على نظام صدام‚ \r\n \r\n والاقامة الطويلة في ايران لطخت أسرة الباقر في عيون الكثير من العراقيين الذين يشكون في كونهم عملاء للنظام الديني الشيعي القائم في ايران‚ \r\n \r\n يقول الحكيم حول ما يشاع عنه وعن اسرته «هذه الاتهامات ليست سوى اكاذيب وليس لها اي أساس من الصحة»‚ ويخوض الحكيم الآن حربا كلامية مع الأعضاء السنة في الحكومة العراقية المؤقتة الذين يتهمون اعضاء حزبه بتلقي رواتب من ايران كما يتهمون «كتائب بدر» التي غير اسمها الى «منظمة بدر» بأنها وراء عمليات الاغتيالات التي تجرى لبعض العناصر السنية‚ \r\n \r\n والحكيم في الخمسينيات من عمره وهو صاحب لحية رمادية وصوت اجش وينتقي الفاظه بعناية ويبدي نوعا من الحياء عندما يتكلم على عكس أخيه الذي كان قادرا على الوقوف امام الآلاف والقاء خطب نارية‚ \r\n \r\n وبسبب قيادته لآلة المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في جنوب ووسط العراق بنى الحكيم لنفسه قاعدة شعبية‚ \r\n \r\n وبعد عودتهما من ايران في العام الماضي انخرط الحكيم وأخوه في تعاون ضمني مع القوات الأميركية ووصل بهما الأمر الى حد الإعلان عن نزع سلاح كتائب بدر ولكن ومع اغتيال أخيه فإن عبء القيادة وقع بالكامل على كاهل الحكيم‚ \r\n \r\n وأصبحت علاقته اشكالية الى حد ما مع الدبلوماسيين الأميركيين حيث ينتقد الأميركيين على مقتل أخيه بسبب الظروف الأمنية السيئة التي سادت عقب الاحتلال الأميركي للعراق وبعد عملية الاغتيال أصر الحكيم على ان الأمن العراقي يجب ان يضمن من قبل العراقيين بمن فيهم كتائب بدر وليس من قبل الأميركيين‚ \r\n \r\n ولا يخفي الأميركيون في مجالسهم الخاصة شكوكهم القوية بشأن الارتباطات القائمة بين الحكيم وايران‚ \r\n \r\n في العلن حذر الحكيم الشيعة من اضاعة الفرصة السانحة أمامهم للقفز الى السلطة وتكرار ما حصل في ثورة 1920 ضد المحتلين البريطانيين مما أدى الى تهميش الشيعة لمدة 80 عاما‚ \r\n