\r\n هناك 550 سجينا من 40 بلدا لا يزالون معتقلين منذ ثلاث سنوات أي منذ القاء القبض عليهم لأول مرة وبالتالي فإن هناك حاجة للخروج بمفهوم جديد للتعامل مع هذه القضية‚ \r\n \r\n إدارة بوش تقول ان المعتقلين ليسوا سوى «مقاتلين اعداء» يمكن الاحتفاظ بهم رهن الاعتقال لفترات غير محددة‚ وبالرغم من ان المحكمة العليا الأميركية أصدرت قرارا في يونيو قالت فيه ان بامكان السجناء تحدي اعتقالهم امام المحاكم الأميركية‚ إلا ان محامي وزارة العدل مستمرون في ابلاغ القضاة الفيدراليين بأن هؤلاء الرجال ليس لديهم اي حقوق يمكن ان تفرضها المحاكم‚ \r\n \r\n الشكاوى المتعلقة بالتعذيب والاساءات بدأت تطفو الى السطح جاذبة النظر اليها الكثير من عناوين الصحف حول العالم‚ ومؤخرا تم تسريب موجز لتقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشتكي فيه هذه المنظمة الدولية من تكتيكات تستخدم «ترقى الى مستوى التعذيب»‚ \r\n \r\n وحتى «إف‚بي‚آي» حذر المسؤولون فيه من المعاملة القاسية التي قد تؤدي الى ظهور نتائج لا يمكن الاعتماد عليها بمعنى انتزاع معلومات استخبارية غير دقيقة‚ \r\n \r\n ادعاءات جديدة «حول الاساءات المنظمة» التي تمارس وضعت امام اعلى هيئة أوروبية لحقوق الإنسان من قبل أحد المعتقلين السابقين من بريطانيا الذي اطلق سراحه من هناك في مارس الماضي‚ \r\n \r\n وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» قبل ايام ان ال«سي‚آي‚إيه» احتفظت بسجن سري ضمن سجن غوانتانامو اخفت فيه بعض أسرى «القاعدة» بعيدا عن الانظار‚ \r\n \r\n وبعض معتقلي غوانتانامو تم اعتقالهم ليس في ميادين القتال في أفغانستان بل في أماكن تبعد آلاف الأميال عنها في افريقيا وأوروبا‚ وفي احدى الحالات اختطف رجال من البوسنة وارسلوا الى غوانتانامو بالرغم من ان المحكمة العليا في البوسنة لم تجد اي أدلة ذات قيمة تدينهم او تدعم الادعاءات الأميركية‚ فكل ما قالته واشنطن انهم كانوا يخططون لتفجير السفارة الأميركية في صربيا المجاورة‚ \r\n \r\n وأبلغ احد محامي وزارة العدل الأميركية احد القضاة الفيدراليين الأميركيين بان للولايات المتحدة الحق في اختطاف اي شخص في أي مكان في العالم يشك في ان له علاقة بالقاعدة والاحتفاظ به سجينا الى الأبد‚ وتجادل الحكومة الأميركية بان محاكم الجزاء التي اقيمت في غوانتانامو توفر جميع الحماية وتمنع وقوع الظلم‚ \r\n \r\n هذا الكلام غير سليم ويخالف الواقع‚ فوثائق المحكمة التي وضعت في ملفات القضايا ترسم صورة ابعد ما تكون عن العدل‚ فهذه المحاكم للأسف ارتكبت ما يلي: \r\n \r\n { الاعتماد بصورة كاملة على الأدلة السرية ولا يسمح للمعتقلين بالاطلاع على هذه الأدلة‚ \r\n \r\n { الفشل في الحصول على معلومات يقول المعتقلون انها قد تثبت براءتهم‚ \r\n \r\n { منع المعتقلين من التشاور مع محامين‚ \r\n \r\n ليس هناك ادنى شك في ان بعض العتاة من أعضاء «القاعدة» هم بين المعتقلين في غوانتانامو‚ وهناك سبعة من أصل 150 معتقلا اطلق سراحهم عادوا للارهاب من جديد أو اعلنوا عن رغبتهم في فعل ذلك‚ لا أحد يريد ذلك ان يحدث‚ \r\n \r\n ان تشدد الحكومة في رفض السماح لطرف مستقل بمراجعة اعمالها من قبل المحاكم ومع كل ما يقال عن الاساءات والتعذيب للسجناء يساعد على اثارة المشاعر المعادية للأميركيين حول العالم‚ \r\n \r\n ومع وجود القوات الأميركية منتشرة ذلك الانتشار الدقيق في العراق وافغانستان فإن اميركا بحاجة الى المزيد من الاصدقاء وليس للمزيد من الأعداء في الخارج‚ \r\n