\r\n وفي الوقت الذي اعلن فيه المسؤولون المصريون اعتقال عشرات من البدو المتهمين بمد الارهابيين بالمتفجرات، ناشد رئيس جهاز مكافحة الارهاب الاسرائيلي جميع السياح الاسرائيليين في مصر بالعودة محذرا من تقليل اهمية خطر تكرار مثل هذه التفجيرات. \r\n \r\n وقد كان رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون هو الذي اصدر توجيهاته للموساد بتحويل تركيزه على الجماعات الفلسطينية نحو «القاعدة» عقب اشارة مصادر الاستخبارات الاسرائيلية الى ان حجم التفجيرت يحمل بصمات شبكة اسامة بن لادن اكثر من الجماعات الفلسطينية وكانت تحذيرات رئيس جهاز مكافحة الارهاب للسياح الاسرائيليين قد شملت ايضا ابتعادهم من المنطقة المعنية نسبة لوجود مؤشرات على قرب وقوع هجوم آخر. \r\n \r\n وقال مصدر امني «لقد ضربت القاعدة ظهرنا هذه المرة وان لم نكرس جهودنا لتعقبهم فسوف تكون وجهتهم القادمة تل ابيب. ولقد نجحنا عقب اربع سنوات في احتواء الارهاب الفلسطيني، الا اننا نواجه اليوم عدوا اكثر شراسة لا يمكن تجاهله». وهذه ليست المرة الاولى التي تضرب فيها «القاعدة» هدفا اسرائيليا او تتعهد الحكومة الاسرائيلية بتعقبها، حيث ان «القاعدة» اعلنت مسؤوليتها عن حادثة تفجير فندق اسرائيلي في نوفمبر عام 2002، في ميناء ممباسا بكينيا اودى بحياة 14 شخصا بينهم ثلاثة اسرائيليين. \r\n \r\n وعقب ذلك الهجوم استدعى شارون مائير داغان، رئيس جهاز الموساد ووجه عملاء الجهاز المتخفين بتعقب المسؤولين عنه. ولم يكد يمر عامان وخطر اولئك الجناة ما زال كبيرا، كانعكاس مباشر لتركيز الموساد على محاربة العمليات الفلسطينية. \r\n \r\n ولم تكن شبكة «القاعدة» ضمن قائمة الاولويات التي وضعها الموساد لهذا العام، حيث وجهت جهوده الرئيسية تجاه طموحات ايران النووية وانشطة الجماعات الارهابية الفلسطينية في لبنان وسوريا. \r\n \r\n وتعتقد مصادر الاستخبارات الاسرائيلية ان هجوم طابا جاء تنفيذا لتعليمات ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» والذي هدد في شريط صوتي اذاعته قناة الجزيرة بتركيز عمليات القاعدة اكثر على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. \r\n \r\n ومن غير المعروف كيفية قيام الموساد بدوره خاصة ضد الظواهري الذي يعتقد انه مختبئ بالقرب من الحدود الافغانية الباكستانية. \r\n \r\n واشارت مصادر استخباراتية الى ان الموساد الذي يبلغ عدد عملائه 150 شخصا فقط في جميع انحاء العالم لن يسعى للدخول في منافسة استخباراتية تجاه «القاعدة» مع وكالة السي. اي. ايه، وسيقوم عوضا عن ذلك بالتركيز على تركيا وتايلاند لحماية السياح الاسرائيليين هناك. \r\n \r\n ثم يقوم الجهاز بالعمل بعد ذلك بصورة اكثر منهجية عبر وضع كبار نشطاء «القاعدة» في قلب اولوياته والسعي للقضاء عليهم بنفس الصورة التي كان يقوم بها خلال ما يزيد على 40 عاما في شكل عمليات ضد «الجماعات الارهابية» المختلفة، ولكن هل تنجح اسرائيل حيث فشلت اميركا؟ \r\n