مائير داجان كشف سماح محكمة إسرائيلية بنشر جزئي لشهادة أدلى بها رئيس الموساد السابق مائير داجان في قضية قتل ضابط إسرائيلي لسائح بريطانيا بدم بارد عن ان مائير داجان رئيس وحدة الاغتيالات ريمون اعترف بأنه عندما وصل إلى قطاع غزة كانت قائمة المطلوبين الفلسطينيين لجيش الاحتلال تشمل 300 مطلوب وتفاخر بأنه تمكن من قتل 290 فلسطينيا ولم يستطع إحصاء عدد الفلسطينيين الذين قتلهم وكان يستمتع بفصل راس "الاغيار" اي غير اليهودي عن جسدهم وفقا لصحيفة معاريف الاسرائيلية. والوحدة المذكورة أنشئها ارئيل شارون بوصفه قائدا للمنطقة الجنوبية قبل أربعين عاما وبقيت موضع خلاف واختلاف حول طبيعتها والأهداف من إقامتها والمهام التي نفذتها والمعروفة في الصحافة الإسرائيلية بوحدة الاغتيالات والتصفيات وقررت مؤخرا قيادة المنطقة الجنوبية التابعة لقوات الاحتلال إعادة بناء وإحياء الوحدة سيئة الصيت على طراز وحدات اغوز والدفدوفان للعمل في قطاع غزة بوصفه منطقة معادية تحتاج جنودا ذا خبرة وقلوبا غليظة لا تعرف الخوف. وتوضح الصحيفة ان إعادة وحدة الاغتيالات للحياة للعمل في ذات الميدان الذي شهد انطلاقة الوحدة الام ريمون ياتي نتيجة لتصاعد اعمال العنف والارهاب من جانب الفلسطينين علي حد زعمها مضيفة ان ريمون هي الأساس والقاعدة التي انطلقت منه وحدات المستعربين الحالية والتي نفذت العديد من عمليات الاغتيال والتصفيات ضد النشطاء الفلسطينيين لدرجة منح عناصرها وغالبيتهم من لواء المظليين ميداليتين عسكريتين . ويضيف عالوف بين رئيس تحرير صحيفة هآرتس انه نشر تحقيقا حول شخصية رئيس الموساد أشار فيه إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ارييل شارون، اصر في حينه على تعيين داغان كرئيس لجهاز الموساد بفضل خبرته الفائقة وهوايته المتمثلة في فصل رأس العربي عن جسده، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن العلاقة بين شارون وداغان تعود إلى مطلع السبعينات من القرن الماضي، عندما كان شارون قائدا للمنطقة الجنوبية وكان داغان قائدا لوحدة الموت (ريمون)، حيث كلفه شارون بمطاردة المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة وإعدامهم بعد إلقاء القبض عليهم وكان يسره كثيرا رؤية داغان وهو يقوم شخصيا بقطع رؤوس المقاومين الفلسطينيين بعد قتلهم لافتا ان عدد من الجنود الذين خدموا تحت إمرة داغان في قطاع غزة في تلك الفترة أصيبوا بعقد نفسية بسبب تنفيذهم الأوامر التي أصدرها بشأن تنفيذ أحكام الإعدام الميدانية بحق الفلسطينيين باساليب هي الاكثر فظاعة علي حد وصفه كما أن عددا من هؤلاء الجنود بعد أن تسرح من الخدمة العسكرية تورط في عمليات قتل على خلفيات جنائية، حيث أكدوا خلال محاكماتهم أنهم أقدموا على ذلك متأثرين بالفظائع التي كان يرتكبونها ضد الفلسطينيين تحت إمرة داغان وهو ما يؤكده جدعون ليفي محلل الشئون العسكرية والامنيةفي صحيفة 'هآرتس' بقوله في مقال له بالصحيفة أن الرقابة العسكرية حظرت قبل عدة سنوات نشر تحقيق أعده عدد من الصحافيين حول الفظائع التي ارتكبها داغان ضد المدنيين اللبنانيين عندما تولى قيادة الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان في الثمانينيات من القرن الماضي، لافتا إلى أنه إذا سمحت الرقابة العسكرية بنشر التحقيقات التي تؤكد أن هواية داغان تتمثل في قطع رأس الفلسطيني وعزله عن جسده، فإنه يمكن الافتراض أن ما يحظر الرقيب نشره هو أكثر فظاعة من ذلك، على حد تعبيره.