هذه الانتخابات أثارت حتى الآن اهتماما قليلا في الخارج وحتى في صفوف الداعين للاصلاح‚ \r\n \r\n وأحد أسباب ذلك ان هذه الانتخابات قد تجدد البيعة لعرفات رئيس السلطة الفلسطينية وفي اشارة واضحة الى عرفات قال الرئيس الأميركي بوش في الخطاب الذي القاه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة «ان على زعماء العالم سحب دعمهم لأي زعيم فلسطيني يخذل شعبه ويخون قضيته»‚ \r\n \r\n وكان هناك القليل من الاعتراض والاحتجاج عندما اقدمت الشرطة الاسرائيلية الاسبوع الماضي على اغلاق ستة مكاتب لتسجيل الناخبين في القدسالشرقية قائلة ان السلطة الفلسطينية انخرطت «في نشاط انتخابي غير قانوني» يتعارض مع اتفاقيات السلام الموقعة‚ \r\n \r\n تاريخ اليوم الذي أغلقت فيه اسرائيل مراكز التسجيل وصادرت قوائم الناخبين هو 13 سبتمبر‚ وكان هذا التاريخ يصادف الذكرى الحادية عشرة لتوقيع اتفاقيات اوسلو للسلام في حديقة البيت الأبيض في واشنطن‚ وقد اصبحت تلك الاتفاقيات لا قيمة لها منذ انطلاق الانتفاضة الفلسطينية قبل أربع سنوات‚ \r\n \r\n وشارك المقدسيون الشرقيون الذين يحملون بطاقات هوية اسرائيلية في الانتخابات الأولى والأخيرة التي اجريت في عام 1996‚ \r\n \r\n في هذه الأثناء يبدي الكثير من الفلسطينيين الكثير من الشكوك حول الفائدة المرجوة من التسجيل او الانتخاب‚ \r\n \r\n تقول سهير ترجمان (19 عاما) وهي طالبة جامعية «انني من القدس ومن الصعب التسجيل هنا»‚ وهي تتخوف من ان يستخدم الاسرائيليون عملية التسجيل ضدها مع ما قد يترتب على ذلك من سحب بطاقة الهوية الخاصة بها وبالتالي حرمانها من مواطنة القدس‚ \r\n \r\n وتقول صديقتها فرح حسين (18 عاما) وهي ايضا طالبة جامعية تدرس الإعلام «انني لا أثق بالسلطة الفلسطينية‚ هناك الكثير من الفساد فيها»‚ ويجادل الاصلاحيون الفلسطينيون المدعومون من قبل الاتحاد الأوروبي وآخرون في الأسرة الدولية بان الانتخابات هي الطريق الوحيد لتحدي عرفات واجباره على قبول التغيير ويعزى السبب الرئيسي لشعبيته كونه محاصرا في مقره في رام الله‚ وبكلمة أخرى كونه سجينا للاسرائيليين‚ \r\n \r\n وبعض الفلسطينيين يقولون ان اجراء الانتخابات في ظل الاحتلال الاسرائيلي لا معنى له مع وجود الكثير من العوائق مثل استمرار الاجتياحات الاسرائيلية ووجود الكثير من نقاط التفتيش على الطرق مما يمنع من حرية التنقل الداخلي ضمن الأراضي الفلسطينية‚ \r\n \r\n الدكتور علي الجرباوي مدير لجنة الانتخابات المركزية المستقلة مصمم على التغلب على المعوقات التي تعوق تسجيل 8‚1 مليون ناخب فلسطيني مؤهل ويقول «ان الانتخابات قضية سياسية ومن أجل ذلك فإننا بحاجة للاجماع الدولي ويتوجب على اسرائيل التعاون»‚ \r\n \r\n ويتمتع بالحق الانتخابي الفلسطينيون الذين تزيد أعمارهم على 17 عاما ويمتلكون بطاقة هوية شخصية ومن مواطني الضفة الغربية وغزة‚ \r\n \r\n وذكرت منظمتا حماس والجهاد الاسلامي انهما تعتزمان المشاركة في الانتخابات البلدية على الأقل والموقف الحالي هو عكس الموقف الذي اتخذتاه في انتخابات 1996 كإشارة إلى رفضهما لاتفاقيات اوسلو للسلام‚ ويتوقع ان يكون أداؤهما جيدا في الانتخابات كاحتجاج على عرفات وسياساته‚ \r\n \r\n ويقول خالد وهو مناضل فلسطيني مطلوب للاعتقال لدى اسرائيل على نشاطه في «التنظيم» التابع لحركة فتح التي يقودها عرفات «انه لا يوجد بيت فلسطيني إلا وبه شهيد أو سجين»‚ \r\n \r\n ويضيف خالد قائلا «نتيجة لذلك ينظر الشعب الفلسطيني لكل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية على انهما اعداء له‚ اسرائيل بسبب قتلها للشباب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية لعدم حمايتها لهم»‚ \r\n