وبقطع الجسور بين بلاده وحلفائها وعدم امتلاكه لأي خطة لكسب السلم هناك. لكن حينما سئل عما قاله يوم الخميس الماضي في خطاب قبوله بالترشيح الرسمي للحزب الديمقراطي له قال «أنا أعرف ما يجب فعله في العراق»، لكنه لم يمض أبعد من ذلك. \r\n وقال كيري «أنا بقيت طرفا فاعلا في القضايا الخارجية لمدة طويلة أطول من مشاركة بوش في هذا المجال. أنا قضيت عشرين في المفاوضات والعمل والصراعات من كل الأنواع من المعاهدات والعلاقات في شتى أنحاء العالم. أنا أعرف أنني حين أكون في موقع الرئاسة فإنه سيكون تحت يدي عدد كبير من الأوراق التي يمكن أن ألعبها علنا. لن أقوم بلعبها قبل أن أصبح رئيسا». \r\n وحينما ذُكِّر بأن نبرته تشبه نبرة ريتشارد نيكسون الذي خاض حملته الانتخابية عام 1968على أساس أنه يمتلك خطة سرية لإنهاء الحرب في فيتنام أجاب كيري «أنا لا أبالي كيف تبدو هذه الخطة. الحقيقة هي أنني لن أقوم بالتفاوض أمام الجمهور اليوم بدون أن أنتخَب رئيسا». \r\n وكان كيري قد ناقش سابقا رغبته في تخفيض القوات الأميركية في العراق لكنه تجنب أن يربط نفسه بأي جدول زمني لتنفيذ ذلك الهدف. وتحدث بشكل موسع عن العراق بعد خطاب قبوله بالترشيح للرئاسة، مشيرا إلى أن في حوزته استراتيجية للخروج من العراق. \r\n وحسب استطلاع جديد للرأي لم يكسب كيري تأييدا كبيرا عما كسبه في الأسبوع الماضي الذي كرِّس للمؤتمر القومي للحزب الديمقراطي في بوسطن. فحسب استطلاع للرأي شاركت فيه «سي أن أن» و«يو أس أيه توداي» ومعهد غالوب ظهر أن بوش حصل على 50% من المشاركين في الاستطلاع مقابل 46% لكيري، بينما كسب المرشح المستقل رالف نادر على 2% من الأصوات. \r\n وفي استطلاع للرأي جرى قبل المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي كسب تقدم كيري على بوش إذ حصل على 47% من الأصوات مقابل 46% لبوش. ومن هذه النتائج يتضح أن بوش وكيري متقاربان جدا في شعبيتهما بين الجمهور الأميركي لكنه أمر مثير للاستغراب ألا يكسب المرشح للرئاسة نسبة من الأصوات من مؤتمر حزبه الخاص بترشيحه. \r\n ودافع كيري عن تصويته وتصويت المرشح لنائب الرئيس جون إدواردز ضد مسودة القرار الذي قدم أمام مجلس الشيوخ لتكريس مبلغ 87 مليار دولار من أجل العمل العسكري في أفغانستان والعراق ومن أجل إعادة إعمار العراق. \r\n وكانت حملة بوش قد استخدمت هذا التصويت وبشكل متواصل لإثارة التساؤلات حول مدى التزام كيري بالقوات العسكرية الأميركية. وقال كيري إنه تعلم من حرب فيتنام أن على الرئيس ألا يحصل على شيك أبيض يسمح له بصياغة سياسات غير قابلة للنجاح. \r\n وقال كيري على شاشة سي أن أن «نحن صوَّتنا لتغيير السياسة. نحن صوَّتنا من أجل الوصول إلى سياسة صحيحة». \r\n \r\n * خدمة «واشنطن بوست» خدمة «الشرق الأوسط»