\r\n نعم، آنذاك، بعد حرب 1967، كان سكان سدروت معتادين التجول في أسواق غزة، والقيام بجولاتهم الشرائية هناك.منذ تلك الايام، لم يعد قطاع غزة جارا ودودا. غزة وبناتها تحولت الى دفيئة لتربية المتشددين، لجهات تطلق النار نحو مستوطنة كان يمكن ان تتحول الى جسر يصنع السلام معهم. \r\n \r\n سكان مدينتي، سدروت، موجودون الآن في خوف كبير، وفي ذعر ودهشة، كمن لم ينجح بعد في هضم القتل الذي ألم بالمحلة السكنية. الى الأمس القريب اعتادوا القول ان سدروت هي مدينة محظوظة. أُطلقت عشرات من صواريخ القسام نحوها، ولكن لم يُصب أحد. مؤخراً انتهى الحظ. يتضح انه لا يمكن ان نقوم معه بصنع اتفاقات. \r\n \r\n لهذا لا يمكن ان نتكل بعد على الحظ، وعلينا ان نأخذ مصيرنا بأيدينا. كيف نفعل ذلك؟ من جهة، علينا ان نعمل بكامل قوتنا ضد مطلقي صواريخ القسام وأن نوسع المناطق الفاصلة التي تمنح المدينة الأمن. بإزاء ذلك، علينا ان نتابع الفحص عن الطريق التي تقودنا الى شق طريق سياسية، بمساعدة خطة فك الارتباط. من جهة ثانية يجب على اسرائيل ان تثبت انها تقف من وراء السكان وتساعدهم في تحمل العبء. \r\n \r\n صواريخ القسام مخيفة، ولكنها لن تجعل سكان سدروت يهربون. الدمج فقط بين التهديد الأمني الشديد وعدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي هو الذي يستطيع ان يقود الى ان يفكر السكان في هجر المدينة. \r\n \r\n كابن لسدروت أحتضن السكان واقول لهم من القلب الى القلب: «علينا ان نتعاضد. يجب علينا ان نقوي العائلات الثكلى وان نستمر في البناء. يجب ان يكون هذا ردنا على العنف. أصبحت سدروت جبهة أمامية لإسرائيل، وهي تستحق الافعال لا الكلمات. على الحكومة ان تضع مدينتنا في رأس سلم الأولويات، وان تمنح السكان الإحساس بأن اسرائيل بأجمعها تقف من ورائهم. \r\n \r\n سنتابع محاربة العنف، ونتابع ايضا الحلم بأيام يلعب فيها الاولاد من الطرفين في شوارع الحقول الناضرة بين بيت حانون وسدروت. \r\n \r\n \r\n معاريف