"إكسبريس نيوز" مصر / أمريكا / زيارة كيري الثلاثاء 22 تموز (يوليو) 2014 أمن السيسي يفتش جون كيري ومعاونيه قبل دخولهم قصر الرئاسة ومصادر امنية تعتبر "إجراء روتيني احترازي" القاهرة ( مصر) - خدمة قدس برس برر مسئولون أمنيون ودبلوماسيون مصريون قيام ضباط أمن مصريون اليوم بتفتيش جون كيري وزير الخارجية الأمريكي وكبار معاونيه وهو يدخل مقر رئاسة الجمهورية للقاء السيسي بأجهزة للكشف عن المعادن بأنه "إجراء روتيني احترازي" وزعموا أنه لا يخالف البروتوكول . واستخدم ضباط رئاسة الجمهورية جهازا محمولا للكشف عن المعادن لدى وصول كيري وسماعديه للاجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو شيء غير مألوف في التعامل مع أكبر مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية ، حيث خضع كيري ومعاونه للكشف عن المعادن بالجهاز من أعلي لأسفل قبل أن يتم السماح لهم بالمرور للقاء السيسي . وقال مصدر أمنى رفيع المستوى، في تصريحات صحفية ردا علي ما جري ، أن ما تم اليوم مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قبل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى "إجراءات أمنية عادية فى إطار الحفاظ على أمن وسلامة الجميع" ، وقال أنها فى الإطار البرتوكولى المتبع مع كافة المسئولين ضيوف رئاسة الجمهورية، ولا تتعدى الأطر القانونية . كذلك قال عادل عدوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تفتيش الأمن الرئاسي لوزير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، "إجراء روتيني يتم إجراؤه من خلال البوابات الإلكترونية في كل دول العالم" ، وشدد على أن تلك الإجراءات الأمنية غير مقصود بها الإهانة للمسئول. وأظهرت لقطات صورت في قصر الرئاسة في مصر مسئولا يرفع جهازا محمولا للكشف عن المعادن ويمرره حتى الجزء السفلي من سترة كيري قبل أن يسمح له بالمرور للاجتماع مع السيسي لبحث سبل وقف المعارك الدائرة بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة منذ أسبوعين، وقتل أكثر من 500 شخص معظمهم فلسطينيون في القتال. وظهر كيري في اللقطات المصورة كما ظهر كبار معاونيه يمرون من خلال جهاز ثابت للكشف عن المعادن قبل تفتيشهم بجهاز محمول ، ويرافق كيري مساعد مدير مكتبه جوناثان فاينر وكبير مستشاريه ديفيد ثورن والمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي . وبرغم إعلان السفارة الأمريكية – في بيان صباح اليوم – أن كيري لن يعقد مؤتمرا صحفيا ، فقد ألقي كيري بيانا أمام الصحفيين ، ولكنه رفض الرد علي أسئلتهم ، وفي بيانه زعم "إن بلاده تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والرد على هجمات حماس " . وقال في مؤتمر صحفى مشترك مع سامح شكري وزير الخارجية المصري بقصر الاتحادية عقب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي : "رأينا لمدة أسبوعين ماضيين حركة حماس وهي تطلق الصواريخ على الأحياء الإسرائيلية، وتستخدم شبكة الأنفاق المعقدة التي حفرتها لخطف وقتل المواطنين الإسرائيليين " . وأضاف: ولمدة أسبوعين أيضا رأينا إسرائيل وهي ترد على هذه الهجمات مثل أي دولة لها حق الرد ونحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها . وقال: "للأسف أن الأشخاص العالقين في هذه الأزمة هم مئات المدنيين الأبرياء، وقد رأينا المئات من المدنيين في غزة يخسرون حياتهم في هذا الصراع" ، وأضاف : "نحن نعمل والمجتمع الدولي لأننا رأينا الكثير من سفك دماء جميع الأطراف والضحايا كثيرون بما فيهم مواطنون أمريكيون أيضا " . وقال أن الولاياتالمتحدة ستقديم 47 مليون دولار للمساعدات الإنسانية غزة، ونحن نثق في أن المجتمع الدولي يستطيع القيام بما هو أكثر ، مؤكدا أن عملية إعادة الأعمار في غزة لها أهمية على المدى الطويل، ولكن متى تم الاتفاق على وقف إطلاق النار نحن على استعداد لمناقشة جميع القضايا التي أدت لتلك الأزمة . وأكد أن حماس أمامها خيار الآن لتخفيف معاناة شعبها وذلك عبر القبول بالمبادرة المصرية فالمصريون قدموا إطارًا، كي تأتي حماس إلى طاولة الحوار مع الفصائل الأخرى والرئيس عباس أبو مازن جاء إلى هنا لتشجيع الشعب الفلسطيني للوصول إلى اتفاق بشأن هذه القضية. رد علي تفتيش الكلاب للمصريين وسبق أن شهد المؤتمر المشترك الذي عقد بين وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره الأمريكي، جون كيري، بأحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة في يونيه الماضي ، تولي القوات الأمنية الأمريكية التابعة لوزير الخارجية الأمريكي تفتيش الصحفيين وتمريرهم وحقائبهم على كلاب حراسة تابعه لوزير الخارجية الأمريكية كإجراء احترازي أمني . وتولت قوات أمن أمريكية عملية تفتيش ذاتي للصحفيين والإعلاميين قبيل دخولهم القاعة المقرر عقد المؤتمر بها، وتم استقبال الصحفيين والمصورين والإعلاميين في قاعة بالدور الأرضي بعد تفتيشهم من قبل إدارة الفندق، ثم إعادة تفتيشهم من قبل قوات الأمن الأمريكية ومن خلال كلاب حراسة تابع لوزير الخارجية الأمريكي ، ما أثار غضب الصحفيين المصريين . وفور إتمام عملية التفتيش من قوات الأمن الأمريكية حدثت حالة من الاستياء وارتفعت الأصوات احتجاجًا على تفتيش المصريين على أراضيهم من قبل قوات أمن أمريكية، وبعد انتهاء المؤتمر أيضا أغلقت الأبواب ومنع الصحفيين المصريين من المغادرة إلا بعد مغادرة كيري وحراسه وصحفييه وكلاب حراسته .