قالت صحف تل أبيب أن السفير الإسرائيلي الجديد د. حاييم كورن الموجود حاليا في مصر، كان من المتوقع أن يشارك في حفل تنصيب السيسي رئيسا الأحد المقبل ، ولكن أسباب فنية عطلت ذلك لأنه لم يقدّم بعد أوراق اعتماده للرئيس، ويمنعه المرسوم الدبلوماسي من أن يشترك في مناسبات رسميّة كهذه ، وحتى هذه اللحظة، لم يُذكر أنه سيشارك ممثل إسرائيل في المراسم أم لا . وكان سفير اسرائيل الجديد حاييم كورن وصل القاهرة 11 مايو الماضي ليتسلم مهام منصبه الجديد سفيرا لإسرائيل بمصر خلفا للسفير الإسرائيلي السابق يعقوب أميتاي وكان في استقباله علي متن طائرة عسكرية ، السفير المصري هشام مرزوق نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسيم ما اعتبره مراقبون حميمية غير معتادة مع تل أبيب ودليل علي ضمان تل أبيب حماية السيسي لمصالحها . جاسوس للموساد والسفير الإسرائيلي الجديد يرتبط بعلاقات وثيقة مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وسبق وأن رفضت تركمانستان استقباله بعد تعيينه كسفير لتل أبيب هناك، حيث تخوفت من أن يقيم شبكة تجسس على أراضيها انطلاقا من خلفيته الاستخبارية. وقد حصل علي رسالة الدكتوراه حول إقليم دارفور في السودان وله خبرة كبيرة في التعامل مع الملف الإفريقي ، وعمل سفير في جنوب السودان في يناير 2012 ونجح في تحويل جنوب السودان إلى مستعمرة إسرائيلية، واعترف ضمنيًا – في إحدى الحوارات النادرة التي أجراها معه الموقع الإلكتروني لقسم العلاقات الدولية في الجامعة العبرية بتاريخ 26 مايو2013 - بمساعدة المليشيات في جوبا على تنفيذ عمليات ضد جيش الخرطوم . وسبق أن شغل "كورن" العديد من المناصب في قنصلية إسرائيل بشيكاغو ونيبال والإسكندرية، كما ترأس لجنة رئيس موظفي وزارة الخارجية ، وتولي منصب رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بوزارة الخارجية الإسرائيلية وهو القسم الأكثر أهمية في عملية رسم خريطة الأمن الإسرائيلي الخارجي . وكشف السفير الإسرائيلي في القاهرة عن إشرافه أيضًا على إرسال السودانيين من دولة الجنوب إلى دورات خاصة بهم في إسرائيل لمدة شهرين برعاية وزارة الخارجية، في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تعليمهم اللغة العبرية. ولفت إلى أن إسرائيل تحاول جاهدة السيطرة على جنوب السودان وإثيوبيا وكينيا وأوغندا، تلك الدول التي تشكل الممر في القرن الأفريقي بين الصومال واليمن والبحر الأحمر، رافضًا الإسهاب في الحديث عن التوغل الإسرائيلي في تلك الدول . يذكر أن السيسي تطرق قبل الانتخابات في مقابلة معه، إلى العلاقات مع إسرائيل وقال إنه ينوي احترام اتفاق السلام الموقع معها، وحين سُئل إن كان سيوافق على زيارة إسرائيل أو استقبال زعماء إسرائيليين في مصر، قال إنه سيوافق على ذلك بعد أن تقوم دولة فلسطينية عاصمتها القدس .