لست تابعا للسيد حمدين صباحى ولست من دراويش المشير عبدالفتاح السيسى ولكننى مصرى ومؤمن إيمانا كاملا أن مصر لن تتقدم إلا بالمنافسة الشريفة والتنوع السياسى فلن يرضى هذا الشعب أن يسيطر قطاع سياسى معين على الحياة السياسية حتى ولو كانت أغلبية لأن تجاربنا مع نظامى مبارك ومرسى أكدت أن مصر لا يصلح معها الصوت الواحد فلا مجال لأخونة مصر أو توريثها وهذه هى الحسنة الوحيدة التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية لهذا كله يجب أن نساهم فى استمرار كل مرشحى الرئاسة دون تفرقة فمن يستطع أن يجمع توكيلات المصريين ويدر حملته الانتخابية بصورة مشرفة فليستمر فى المنافسة ولا فضل لسيسى على حمدينى إلا بأصوات الناخبين وكلهم فى الأول من شعب مصر وقدموا لمصر الكثير وتاريخ السيسى يكتب بالنور منذ أن انحاز للشعب فى 30 يونيو ضد عصابة الإخوان التى حاولت أخونة كل شىء فى مصر، ولم يختلف الدور البطولى لحمدين صباحى عن السيسى فى حربه ليس فقط ضد الإخوان بل وضد نظام مبارك. إذن كلا الرجلين حمدين والسيسى فى ميزان الوطنية واحد فكلاهما شربا من مياه النيل لهذا فإننى أتمنى من السيد حمدين صباحى ألا ينسحب من الترشح للانتخابات الرئاسية بل وأرجوه ألا يتأثر بما يقوله بعض أنصاره أو خصومه بأن الحملة الانتخابية محسومة للسيسى، لأن انسحابك يعنى عودة ال%99. سيدى حمدين لا تنسحب من الانتخابات الرئاسية فوجودك يعنى عدم عودة عبارات «المرشح الأوحد» أو «الاستفتاء» أو «مفيش غيره» أو «الفرعون» أو «الإله» أو «الديكتاتور» أو الحاكم المطلق، إذن نحن نريدك حتى ولو لم ننتخبك وأنا أعلم أن السيسى وأغلب أعضاء حملته لا يفضلون انسحابك فأنت خصم شريف ومنافس شرس ووطنى مناضل، لك مريدوك الذين أتمنى منهم أن يشجعوك على الاستمرار من أجل مصر وليس من أجل السيسى أو غيره، استمر ياسيد حمدين فوجودك عمل وطنى لا يقل وطنية عن معركتك التى خضتها ضد مبارك الفاسد ومرسى الفاشى، لا تترك الساحة حتى لا نتهمك بالخذلان والهروب من المعركة، استمر أيها الصديق الوطنى والناصرى حمدين صباحى فالمعركة مفتوحة فخصمك المشير السيسى وطنى شريف وأنت تعرفه جيدا ولهذا لن يدخل معك فى شتائم وشائعات كما فعلت جماعة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى 2012.
