"لست أدعي قط أن هناك خللا في لغة العرب العظيمة، ذلك أن عظمتها كانت دائماً وراء الميل العربي للفظي، ومن ثم للافتتان بالمبالغ به والمكرر. بيد أن للمرء أن يدعي أن الإشكال في هذه الحال يتلخص في أن علينا، عرباً، العمل على إيجاد وسائل اتصال لغوية خالية من الإطناب والتكرار والحشو، خاصة بقدر تعلق الأمر بتشبثنا بالعلوم الحديثة والتقنيات الشائكة، ذلك أن هذه الحقول لا تسمح بالشعري وبالزائد والمحشو." إذا كانت العرب قد قالت: "خير الكلام ما قلّ ودلّ"، فإن هذه الحكمة الكامنة في قلب البلاغة، لم تحظ باهتمام العرب الجاد ولا بالالتزام الثقافي الذي تستحق. وكانت النتيجة النهائية، كما نلاحظها اليوم، هي أن العرب غدوا أكثر الأقوام افتتاناً بالإطناب وبالحشو وبالتكرار وبما لا حاجة له من الكلام. ربما كان ذلك من معطيات حقيقة مفادها أن ثقافة العرب الأصل هي ثقافة لفظية، تعتمد اللغة محوراً أساساً لها، فلا تأبه بالعلوم والتقنيات الحديثة وبلغة العلم الدقيقة التي يحدد فيها اللفظ مقصوداً واضحاً، لا ريب فيه. لست أدعي قط أن هناك خللا في لغة العرب العظيمة، ذلك أن عظمتها كانت دائماً وراء الميل العربي للفظي، ومن ثم للافتتان بالمبالغ به والمكرر. بيد أن للمرء أن يدعي أن الإشكال في هذه الحال يتلخص في أن علينا، عرباً، العمل على إيجاد وسائل اتصال لغوية خالية من الإطناب والتكرار والحشو، خاصة بقدر تعلق الأمر بتشبثنا بالعلوم الحديثة والتقنيات الشائكة، ذلك أن هذه الحقول لا تسمح بالشعري وبالزائد والمحشو. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا