تأتي ذكرى اليوم العالمي للمرأة - والذي يوافق 8 مارس - على مصر وهي مختلفة هذا العام، فالمرأة المصرية تتصدر الصف، سواء تلك المؤيدات للانقلاب أو الرافضات له. فعلى الجانب المؤيد، تصدرت النساء المشهد المؤيد للانقلاب، وليس على أدل على ذلك من الاستفتاء الأخير على الدستور والذي خلت طوابيره إلا من النساء والعجائز، للدرجة التي وصلت بهن لأن يقمن بالرقص على رؤوس الأشهاد نكاية في رافضي الانقلاب وعلى نغمة «تسلم الأيادي». أما على الجانب الآخر، فقدمت فيه المرأة المصرية صورة مشرفة لنساء الوطن، حيث تصدرت النساء المشهد في كل الفعاليات الرافضة للانقلاب من مظاهرات ومسيرات، فكان طبيعياً أن تدفع الثمن مثلها مثل الرجال. ما بين امرأة فقدت حياتها، وأخرى فقدت زوجها أو ابنها أو أخاها أو والدها، وقفت المرأة المصرية شامخة على مدار 8 شهور منذ الانقلاب لتقدم أورع مثل للمرأة جعل نساء العالم يبعثن برسائل التضامن لها مع ذكرى الاحتفال بيوم المرأة العالمي. ولأن جرائم الانقلاب متعددة، فقد ذاقت وما تزال اللمرأة المصرية الكثير من ألوان العذاب والانتهاك من سلطات الانقلاب، خاصة داخل المعتقلات والتي أكدت تقارير أنها شهدت حالات اغتصاب بحق بعض المعتقلات بها. وما تزال الثورة في مصر تكتب فيها المرأة بمداد من ذهب اسمها في مقدمة الصفوف بدءاً من حبيبة وأسماء وهبة انتهاء بدهب وحرية.